أفادت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أمس الأربعاء، باستمرار العمليات القتالية بشكل رئيسي على خط المواجهة، بإقليم ناغورنو كاراباخ. وأعلنت تدمير عدة مركبات قتالية ومدافع وذخيرة للقوات الأرمينية، مؤكدة على تعرض مناطق أذربيجانية للقصف من الأراضي الأرمينية. واتهمت أذربيجان، الثلاثاء، أرمينيا بشن هجوم صاروخي على بلدة باردا قرب جبهة القتال مع ناغورنو كاراباخ ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة نحو 10 بجروح، غير أن يريفان نفت شن أي هجوم. ونفت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأرمينية شوشان ستيبانيان الاتهام مؤكدة عدم إطلاق أي صاروخ باتجاه باردا من جانب قوات أرمينيا أو الانفصاليين الأرمن في كاراباخ. وكتبت على «تويتر» أن «بيان الجانب الأذربيجاني حول هجوم صاروخي مزعوم.. كذب تام واستفزاز». وتؤدي روسيا تقليدياً دور الحكم في المنطقة. وهي تعد، إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة، جزءًا من مجموعة مينسك التي شكلتها منذ فترة طويلة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لتكون الوسيط الرئيسي في هذا النزاع، بدون تحقيق أي نجاح. وبرزت تركيا كداعم رئيسي لباكو وقادرة على زعزعة ميزان القوى في المنطقة. واتُهمت أنقرة بشكل خاص بدعم أذربيجان عسكرياً، لا سيما بإرسال مرتزقة سوريين للقتال، وهو ما تنفيه. وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، الثلاثاء، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عن قلقه من «تزايد انخراط مقاتلين من الشرق الأوسط في صراع ناغورنو كاراباخ»، بحسب بيان للكرملين. وبعد محادثة هاتفية بين وزيري خارجية روسياوتركيا، قالت موسكو مساء الثلاثاء إنه «من غير المقبول تدويل الأزمة عبر الزج بمقاتلين أجانب». وقالت الخارجية الروسية إن الجانبين كررا الدعوة إلى احترام وقف إطلاق النار.