جاء في الخبر أن تحالف اللقاحات (غافي) المتعاون مع منظمة الصحة العالمية قرر تخصيص مئة مليون جرعة إضافية من اللقاح المستقبلي ضد كوفيد-19 للبلدان الفقيرة. والحاصل أننا أو أنني وكثيرون مثلي لم يعرفوا شيئًا عن «غافي» الذي لا يصح الإغفاء عنه، أو تجاهله، خاصة إذا كان يتعامل في النور مع منظمة الصحة العالمية، أما أذا كان يتعامل معها في «الظلمة» وعلى استحياء، فهذا أمر آخر! وجاء في التفاصيل التي لا يكمن فيها الفيروس، أن تحالف «غافي» ومؤسسة بيل وميليندا غيتس أعلن التعاون مع معهد «سيروم إنستيتيوت أوف إنديا»، أكبر مصنع للقاحات في العالم لناحية عدد الجرعات، لتسليم مئة مليون جرعة! حدث ذلك، كما يقول الفنان عادل إمام «واحنا قاعدين»، وستباع اللقاحات بسعر لا يتعدى ثلاثة دولارات للجرعة الواحدة «واحنا قاعدين»، مع إمكان الحصول على جرعات أكثر «واحنا قاعدين». لقد تطور هذا اللقاح في مختبرات «أسترازينيكا» السويدية البريطانية و»نوفافاكس» الأميركية «واحنا قاعدين»، على أن تصنع لاحقًا في معهد «سيروم إنستيتيوت أوف إنديا» «واحنا قاعدين» الذي سيسلمها إلى تحالف أطلقته منظمة الصحة العالمية للحصول على لقاح ضد كوفيد-19 باسم «كوفاكس» «واحنا قاعدين»! السؤال هنا: ما الذي يحدث تحديدًا؟ ما الذي يجري حولنا؟ وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا تفرغت منظمة الصحة العالمية ومازالت لبث روح اليأس والشك والتشاؤم في كل حديث عن إنتاج جديد؟ لماذا لم تبشر بل تشر منظمة الصحة العالمية الى أن اللقاح المحتمل من «أسترازينيكا» سيكون متوافرًا في 61 بلدًا، واللقاح المطور من «نوفافاكس» سيصبح متوافرًا في البلدان ال92 المدعومة من آلية «كوفاكس». أخيرًا يقول المدير العام لتحالف اللقاحات «غافي» سيث بيركلي أن «أي بلد، سواء كان غنيًا أم فقيرًا، يجب ألا يُترك في أسفل القائمة في ما يتعلق باللقاحات ضد كوفيد-19»! نخشى أن تطل علينا المنظمة، بعد أن يستيقظ العالم على حقيقة ما جرى له، فتقول «سامحوني كنت باهزر»!