أوضح مدير شركة بوينج السعودية م. أحمد عبدالقادر جزار تطبيق العديد من الإجراءات لمكافحة انتشار فيروس كورونا، مبيِّنًا أن فلاتر HEPA تعتبر بمثابة القوة الدفاعية الأولى ضد أخطارالفيروسات خلال السفر الجوي. وقال إنه في طائرات بوينج، لا تؤثر فتحات التهوية العلوية، سواء كانت مفتوحة أو مغلقة، على المعدلات الإجمالية لتبدل هواء المقصورة ويتبدل الهواء الداخلي مع الخارجي مرة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق من خلال فلاتر HEPA، ويتدفق من السقف إلى الأرض، مما يساعد في التخفيف من انتشار الجسيمات في جميع أرجاء المقصورة. وأضاف: تقع فلاتر HEPA تحت ممشى الطائرة وخلف مقصورة الشحن الأمامية وخلف صندوق الجناح، أما الفئات ذات الممر المزدوج مثل طائرات 777 و787، فتحتوي على أنظمة إعادة تدوير علوية مزودة بفلاتر HEPA. كما تشتمل طائراتنا على ميزات تصميم تحد من مخاطر انتقال الأمراض وتستخدم طائرات بوينج فلاتر هواء الجسيمات عالية الكفاءة HEPA التي تلتقط أكثر من 99,9% من الجراثيم والبكتيريا والفيروسات والفطريات من الهواء المعاد تدويره، بحيث تمنع إعادة دوران هذه الجسيمات مرة أخرى داخل المقصورة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن الهواء داخل المقصورة يتدفق بشكل أساسي من السقف إلى الأرض بحركة دائرية، ثم يخرج عبر الشبكات الأرضية بالقرب من صف المقعد عينه الذي دخل منه، الأمر الذي يساعد في التخفيف من حركة الهواء من الأمام إلى الخلف، وفي الحد من الانتشار المحتمل للملوثات ويتبدل هواء المقصورة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق، بحسب نوع الطائرة، فيما يدخل ما يكفي من الهواء المُصفى والخارجي لملء حجم المقصورة كل دقيقتين إلى ثلاث دقائق. وقال جزار: أما الهواء الخارجي، فيدخل إلى الطائرة ويدور في المقصورة بشكل مستمر ويدخل الهواء، في معظم طرازات الطائرات، عبر المحرك حيث يتم ضغطه. أما في طائرات «بوينج 787 دريملاينر»، فيدخل الهواء إلى الطائرة عبر ضواغط هواء المقصورة. ويوفر الهواء المضغوط القوة التي تسمح لأنظمة المصبات بالحفاظ على الضغط والتهوية والتحكم في درجة الحرارة. وحول كيفية استخدام الأشعة فوق البنفسجية لتحسين جودة البيئة داخل الكابينة قال جزار: نحن نتبع نهجًا متعدد المراحل والجوانب، بحثًا عن وسائل جديدة تمكننا من مساعدة عملائنا بشكل أفضل وهذا يشمل التركيز على العناصر التي من شأنها تعزيز السلامة فور تطبيقها، بالإضافة إلى التركيز على العناصر الرئيسة الأخرى التي تتطلب المزيد من الاختبارات والتحقق من توافقها مع الناحية الصحية للعملاء. وكجزء من مبادرة «السفر الآمن» الخاصة بنا، ننظر في تقنية الأشعة فوق البنفسجية القائمة حاليًا وكيفية استخدامها لتعقيم سطح الطائرة. وفي حين أن الركاب قد لا يلاحظون هذه الأشياء بالضرورة، إلا أننا قد نبدأ بتطبيقها داخل الطائرة في المدى القريب من أجل المساعدة في مواجهة فيروس كورونا المستجد. ومن الأمثلة الأخرى للمجالات التي نقيمها حاليًا، ضوء الأشعة فوق البنفسجية للتعقيم، والذي يتضمَّن عصا الأشعة فوق البنفسجية، واحتمال استخدام المراحيض التي تعقم ذاتيًا، بالإضافة إلى فعالية مختلف مواد التعقيم. ولا تزال هذه الابتكارات قيد التطوير، وسيتم استخدامها على متن طائرات الركاب بعد اختبارها واعتمادها من قبل كل من العملاء والمنظمين.