أكد عدد من المهتمين بالقطاع السياحي من مستثمرين ومرشدين سياحيين، أن إطلاق الهيئة السعودية للسياحة لموسم صيف السعودية «تنفّس» سيعيد تنشيط المنظومة السياحية الداخلية، والمتمثلة في شركات السفر والسياحة، والفنادق، ومرافق الإيواء السياحي، وشركات تنظيم الرحلات، والمرشدين السياحيين، بالإضافة إلى شركات قطاع التغذية والتجزئة وغيرها. فيما ذهب محمد بن عضوان الأحمري، مستثمر سياحي ومالك «قرية بن عضوان» في قلب عسير (مركز بالحمر)، إلى أن إطلاق الهيئة السعودية للسياحة لموسم «صيف السعودية»، يعد خطوة مهمة وحيوية جدًا، مؤكدًا على تأثيراتها الإيجابية المباشرة على منظومة الصناعة السياحية السعودية، خاصة أنها تأتي رفع الحظر الكُلي والدعوة إلى قضاء الصيف بحذر. فرصة استثنائية وأشارت المرشدة السياحية، عبير أبو سليمان، المتخصصة في الإرشاد السياحي بالمنطقة التاريخية بجدة، إلى أهم مسارات موسم «صيف السعودية، وهو مساهمته المباشرة وغير المباشرة في توليد الفرص الوظيفية الموسمية للشباب والشابات السعوديين والمرتبطة بالقطاعات السياحية، مما سيكون له تداعيات إيجابية على الاقتصاديين الجزئي والكُلي. وذكرت أبو سليمان بأن موسم «صيف السعودية» يمثل فرصة استثنائية لجذب المواطنين والمقيمين في ظل الجائحة وتوقف الطيران الدولي وثقة المواطن والمقيم بالنظام الصحي السعودي، وقالت :» نجحت الهيئة السعودية للسياحة في تقديم خيارات متنوعة من الوجهات السياحية، لتغطي معظم نقاط الجذب السياحي التي تتوافق مع طبيعة وطقس المكان». ويتقاطع فهد العبيلان، نائب رئيس شركة المسافر، وعضو لجنة السياحة والترفيه بغرفة بالرياض مع أبو سليمان، من أن موسم «صيف السعودية» سيخلق عدد من الفرص الوظيفية الموسمية لقاطني الوجهات السياحية، وفرص متتالية للاستثمار السياحي، كصيانة المركبات، وشركات التأجير، والمطاعم، والكافيهات، لافتًا إلى تحول تلك الفرص إلى مشاريع مستدامة في حال نجاحها. وفي سياق متصل يؤكد المستثمر السياحي محمد بن عضوان الأحمري، بأن تشكيل الهيئة السعودية للسياحة، سيدفع بالقطاع السياحي السعودي إلى مستويات جديدة لم يعهدها من قبل؛ على اعتبار أن السياحة أضحت «نفط المستقبل» بالنسبة لاقتصادات العالم، مبينًا بأن رؤية السعودية 2030 تعي هذا الأمر بشكل عميق، موضحًا أن الهيئة ستضيف أنماطًا جديدة على قطاع الصناعة السعودية السياحية، وهو ما سيضع المملكة ضمن مصاف الوجهات والمواقع السياحية الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى إسهام ذلك في تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وجذب الاستثمارات، وزيادة مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل السياحية للمواطنين والمواطنات. وأطلقت مبادرة موسم «صيف السعودية» في الخامس والعشرين من يونيو الجاري من قبل معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، لتستمتع العائلة والأفراد والمجموعات، باكتشاف الطبيعة الساحرة، والتنوع المناخي، والعمق التاريخي، والثقافة السعودية الأصيلة في عشر وجهات سياحية، فمن «مدينة تبوك» في أقصى الشمال التي تضم الأودية الخصبة والمناطق الرملية وعجائب التشكيلات الصخرية، مرورًا بالشواطئ الساحرة والهادئة في مدينتي «أملج» و»ينبع»، ثم «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية» بشاطئها الخلاب وأنشطتها وفعالياتها الترفيهية، و»مدينة جدة» بتاريخها وجاذبيتها، وصعوداً عبر سلسلة جبال السروات في الطريق إلى «الطائف» مصيف العرب، والغابات الكثيفة والأجواء الباردة والقرى التاريخية في «الباحة»، وصولاً إلى مرتفعات عسير وقمم جبال «مدينة أبها» الشامخة بتراثها وثقافتها وفنونها، وتستمر رحلة موسم صيف السعودية من القلب النابض للمملكة في العاصمة «الرياض» وصولاً إلى «المنطقة الشرقية».