وعلى ضوء ذلك، كان استزراع وإنتاج أنواع مختلفة من الخضار من أهمها الطماطم، والكوسة، والخيار، والباذنجان، والبامية، والفلفل، والملوخية، والفجل، والجرجير، والبطيخ، والشمام، والقرع، على مساحة قدرت بأكثر من 4600 هكتار تنتج ما يفوق عن 60000 ألف طن سنويًا، إضافة إلى الذرة الشامية التي تشتهر المنطقة بزراعتها، والسمسم، والدخن، والفول السوداني، وفول الصويا والبن. وتُعد جازان منطقة رئيسة لإنتاج الأسماك وغيرها من الحيوانات البحرية، حيث تنتج سنويًا من ما يقارب 45 % من الإنتاج الكلي للأسماك في المملكة، ويمارس حوالي 6000 شخص مهنة الصيد على امتداد سواحل المنطقة وجزر فرسان. كما تُعد المنطقة من أهم المناطق الاستثمارية لصيد الأحياء البحرية وتصنيعها، حيث تتميز بتوفر العديد من أنواع الأسماك التجارية طوال العام مثل الكنعد، والشعور، والهامور، والبياض، والسيجان، والحريد، والعربي، والناجل، بالإضافة إلى الربيان والقشريات والرخويات. وساعد إنشاء منصات للمراكب الصغيرة والكبيرة، على استيعاب أكثر 1250 مركبًا فيما تنتشر مرافئ الصيد البحرية في كل من المضايا، والسّهي، والموسّم، والمقعد، والسميرات، وبيش، والشقيق، والقوز، والخور، وجنابه، وتبته، وسواحل قماح، وجبال الإصباح، والصدين، وخور السقيد، وأبو الطوق، والماشي، وبكل مرفأ منها قصص وحكايات عن حُبُّ البحر وشغفُ الصيد وإرثٌ تتناقله الأجيال. وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، فإن المنطقة غنية بها خصوصًا الأنواع المحلية، حيث قدر مجموع ما أحصاه فرع وزارة البيئة، ب3977135 رأسا من الضأن والمعز والأبقار والأبل. كما يوجد بجازان حاليًا «4» مشاريع للدواجن بطاقة إنتاجية 1944000 من الدجاج اللاحم ويوجد في المنطقة أكثر من 1000 نحال لديهم ما يقارب ال25000 خلية نحل تنتج ما يقدر ب122000 كيلو جرام من العسل سنويًا. أسهمت أجواء منطقة جازان وتنوع تضاريسها في التوسع الزراعي وإنتاج الفواكه الاستوائية، وتقدر أعداد الأشجار المنتجة التي تم زراعتها 750000 شجرة مانجو، و481723 شجرة تين، و716572 شجرة موز، و10366 شجرة جوافة، وتزيد مساحة الأراضي الزراعية في المنطقة التي بلغت مساحتها الزراعية نحو عن «2.088.608 دونم تتوزع على أراضٍ زراعية طينية تقع بجوار الأودية أو في مسارها، وتمتاز بخصوبتها وأنها تروى عن طريق السيول الموسمية من الأودية والأمطار، وأخرى زراعية صُفْر وهي الأكثر بين الأراضي الزراعية توافرًا بالمنطقة، ويعتمد الأهالي في زراعتها على الأمطار ومياه الآبار إضافة للأراضي الزراعية ذات التربة الرملية التي تتواجد بقرب السواحل، وتعتمد في زراعتها على مياه الأمطار والسيول وعادة ما تكون الأماكن المناسبة لزراعة محصول «الدُخن» وكذا الأراضي الزراعية الموجودة على سفوح الجبال والتي استثمرها الأهالي بتوزيعها على شكل مدرجات زراعية تروى بمياه الأمطار.