رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم حفل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية السنوي "الافتراضي" لتخريج الدفعة (64) من طلابها وطالباتها، في مراحل الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراة. وعبر سموه في كلمته باسمه عن اسمى عبارات التقدير قائلاً: سعت هذا اليوم وأنا أشاطركم حفل تخرجكم ، للدفعة الرابعة والستين، لمرحلة الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراة وودت لو كان حفلنا في رحاب هذه الجامعة العريقة التي نعتز بها وبمنسوبيها، ولاغرو فالجامعة منارة علم في جميع التخصصات داعمة لهذا الوطن الغالي منذ تأسيسها، وتحمل رسالة العلم الشرعي والعلوم الإنسانية والتطبيقية بوسطية واعتدال، وصرحاً من صروح العلم والمعرفة على المستوى الوطني والعالمي. وقد لمسنا - ولله الحمد - من طلبة الجامعة وأعضاء سلكها التدريسي - بشطريهما - التميز والتفوق والرقي والإخلاص في خدمة دينهم ووطنهم الغالي، الذي نفتخر ونفاخر بقائد مسيرته سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - اللذين سعيا لخدمة الدين ورفعة الوطن ورفاهية المواطن. وأضاف سموه: إنني بهذه المناسبة أهنئ الخريجين والخريجات الذين تجاوزوا الصعاب في ظل هذه الظروف التي تحل بالعالم أجمع ووطننا الغالي جزء من هذا العالم ، بعد انتشار فيروس (كورونا المستجد) سائلاً المولى عزوجل أن يزيل عنا وعن وطننا وسائر بلاد المسلمين والبشرية جمعاء هذه الغمة ، حاثا على التزود والتسلح بالعلم النافع والعمل الصالح وخدمة مليكهم ووطنهم ليكونوا مفخرة لوالديهم ولوطنهم في المجالات كافة، وقد سرني أن أكون مشاركاً وناظراً بعين الأبوة الصادقة لكل طالب وطالبة وهم يجنون ثمار مراحل جدهم واجتهادهم حتى نالوا شهادات التخرج بكل كفاءة وتفوق ولله الحمد . واختتم سموه كلمته بالشكر لمعالي رئيس الجامعة الدكتور أحمد بن سالم العامري وزملائه مسؤولي الجامعة، وأعضاء هيئة التدرس على جهودهم، الذين أثبتوا انهم على قدر عال من المسؤولية والاحترافية في الإنتاج والعمل ، سائلاً الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد قائدها وباني مسيرتها وسمو ولي عهده الأمين وأن يديم عليها أمنها ورخاءها واستقرارها. وبهذه المناسبة تحدث معالي رئيس الجامعة الإستاذ الدكتور أحمد بن سالم العامري قائلًا : يطيب لي في هذا الحفل الافتراضي لخريجي الجامعة للدفعة (64) والتي تزف فيها جامعتنا العريقة الى سوق العمل اكثر من (31000) خريج وخريجة في جميع الدرجات العلمية الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه، مضيفا "اغنتم هذه الفرصة لأتقدم لكم جميعا بالتهنئة، داعيا للخريجين والخريجات بالتوفيق والسداد في حياتهم العملية . وقدم معاليه الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين - حفظهما الله -، على ما يوليانه من اهتمام ودعم للتعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة ولهذا الصرح العلمي الكبير، وعلى ما توليه قيادتنا الرشيدة من إدارتها المتميزة لجائحة كورونا المستجد، التي اثبتت للقاصي والداني حسن وبراعة تصرفها ورشد قراراها في التعامل مع هذه الجائحة، مقدما شكره لسمو أمير منطقة الرياض على رعايته لحفل التخرج، موصلا الشكر لمعالي وزير التعليم على جهوده في دعم الجامعات وإدارة سير العملية التعليمية عن بعد لمنظومة التعليم العام والعالي بكفاءة وجدارة. ووجه معاليه كلمة للخريجين قائلاً: كم وددنا أن يكون حفل تخرجكم بحضوركم وأولياء أموركم ولكن شاء الله أن نحرم هذا العام من شرف اللقاء بكم بسبب هذه الجائحة، ونشكره تعالى على أن يسر استكمالكم لهذا الفصل وتخرجكم رغم كل الظروف والصعاب، موصيا الخريجون أن لا يكون حصولهم على هذه الشهادة نهاية المطاف بل بداية طريق طويل من التحصيل المعرفي واكتساب المهارات، لأن النجاح يتطلب استمرار التعليم والتعلم مدى الحياة ، والدرجة العلمية التي حصلوا عليها بالجد والاجتهاد ما هي إلا مفتاح يؤمل أن يفتح لهم فرص النجاح والتفوق في حياتهم القادمة. من جانبه بارك وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور فهد بن صالح اللحيدان لجميع الخريجين والخريجات هذا التخرج، مؤكداً أنه رغم الصعوبات والأزمة التي تمر بالعالم كان الطلبة خير مثال لمن تحدى هذه الأزمة بالإصرار والعزم ، مذكرا الطلبة أنهم أصحاب رسالة عظيمة، ومؤتمنون على حماية الوطن من كل فكر منحرف، مباركا لأولياء الأمور، ومقدما شكره لجميع أعضاء هيئة التدريس والعضوات ، وجميع منسوبي الجامعة على ما بذلوا وقدموا ليروا ثمار جهدهم وبذلهم. وبهذه المناسبة تقدمت الدكتوره نوف بنت عبدالعال العجمي وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات بالتهنئة للخريجات مؤكدة أنها مناسبة عزيزة تغمرها الفرحة والسرور للطالبات العزيزات بتخرجهن بعد سنوات من الجد والاجتهاد والتحصيل العلمي من أجل أن ينلن هذا الوسام الغالي، سائلة الله سبحانه وتعالى أن يوفقهن في حياتهن المستقبلية، وخدمة هذا الوطن الغالي بالإخلاص والجد والإسهام في التنمية الشاملة التي يشهدها وطننا في شتى مجالات العمل لنرتقي ببلادنا بأعلى المراتب بين دول العالم. من جانب آخر أبان عميد القبول والتسجيل الدكتور سليمان بن سليمان العنقري أن عدد الخريجين الإجمالي بلغ (31940) طالباً وطالبةً، منهم ( 15609) طلاب، و(14691) طالبةً، موضحاً أن (14587) طالباً وطالبةً في الانتظام، و(15713) طالباً وطالبةً في الانتساب، و(30300) طالبٍ وطالبةٍ في مرحلة البكالوريوس، و(129) طالباً وطالبةً في مرحلة الدبلوم، و(1130) طالباً وطالبةً في مرحلة الماجستير، و(381) طالباً وطالبةً في مرحلة الدكتوراه، ليصبح عددُ خريجي الجامعة منذ الدفعة الأولى في العام الجامعي 1376/1377ه، حتى الدفعة الرابعة والستين في هذا العام (320921) طالباً وطالبة، وتشرف الجامعة أن يكون من خريجيها (1106) طلابٌ وطالباتٌ يمثلون (81) بلداً من بلدان العالم. من جهتهم عبر الخريجون والخريجات في كلمة ألقاها نيابة عنهم الطالب عمر القحطاني عن بالغ شكرهم وامتنانهم لكل من أسهم وشارك في تأسيسهم العلمي، مؤكدين أن هذه البداية لمسيرة بناء وتضحيات لوطن غالي على الجميع . وشهد الحفل عرض فيلم افتتاحي، وفيلم عن إحصائيات التخرج في الجامعة، وفيلم عرض فيه رسائل الخريجين ، وعرض مسيرة الأوائل.