أعلنت وزارة المالية أمس، التقرير ربع السنوي لأداء الميزانية العامة خلال الربع الأول، والذي تضمن تحقيق إيرادات بقيمة 192 مليار ريال، خلال فترة 3 أشهر من يناير حتى نهاية مارس 2020. وبلغت النفقات 226.2 مليار ريال، وبذلك بلغ عجز الميزانية 34.1 مليار ريال . وأظهرت نتائج الأداء إيرادات نفطية 128.77 مليار ريال، مقارنة مع 169 مليار ريال في الربع الأول من 2019. والإيرادات غير النفطية 63.3 مليار ريال، مقابل 76.3 مليار ريال في الفترة المقابلة من العام الماضي.. وبلغت قيمة الإيرادات الضريبية على السلع والخدمات 30.4 مليار ريال، والإيرادات الأخرى 23 مليار ريال. وفيما يتعلق بالتمويل، كشفت أرقام الربع الأول الحصول على تمويل من الحساب الجاري 9 مليارات ريال، وتمويل من الدين الداخلي 11.2 مليار ريال، و18.5 مليار ريال تمويلا خارجيا. وكانت وزارة المالية بدأت منذ عام 2017 الإعلان عن بيانات الميزانية ربعياً، بهدف تعزيز الشفافية ، فيما تم تحقيق فائض قدره 28 مليار ريال للمرة الأولى خلال الربع الأول من عام 2019 . وتوقعت المملكة، التي تحاول تنويع اقتصادها المعتمد على النفط، عجزا قدره 187 مليار ريال، أو 6.4 % من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقابل 131 مليار ريال العام الماضي.وقالت وزارة المالية في بيان على موقعها الإلكتروني إن إجمالي الإيرادات للربع الأول بلغ 192.072 مليار ريال بانخفاض 22 % على أساس سنوي. وتراجعت إيرادات النفط 24% إلى 128.771 مليار ريال في الفترة نفسها، مدفوعة بشكل رئيس بتراجع الطلب العالمي على الخام وأسعاره، نتيجة تفشي فيروس كورونا الذي أصاب اقتصاديات العالم بحالة من الشلل.. وقالت الوزارة إن الإيرادات غير النفطية تراجعت أيضا 17 % إلى 63.3 مليار ريال في تلك الفترة. وتوقع وزير المالية، محمد الجدعان، الأسبوع الماضي أن يتسبب وباء كورونا في تراجع النشاط في القطاع الخاص غير النفطي وإن المملكة يمكن أن تقترض نحو 26 مليار دولار أخرى هذا العام، كما ستسحب ما يصل إلى 32 مليار دولار من احتياطيها لتمويل العجز الحكومي.. وقال مسؤول في صندوق النقد الدولي إن الدولة الخليجية ستحتاج لأسعار نفط تتراوح في المتوسط بين 85 و87 دولارا للبرميل هذا العام لضبط ميزانيتها العامة.