قال صندوق النقد الدولي اليوم الثلاثاء إنه من المرجح أن يشهد الشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى تراجعا كبيرا في النمو هذا العام نتيجة فيروس كورونا. وأضاف أن هناك عشرات الدول في المنطقة تواصلت مع الصندوق طلبا للدعم المالي لمواجهة تأثير كورونا على الاقتصاد. وأشار إلى أن التحدي الذي يمثله تفشي فيروس كورونا سيكون جسيما، بشكل خاص بالنسبة للشرق الأوسط ومنطقة آسيا الوسطى الهشة والدول التي تمزقها الحروب مثل العراق والسودان واليمن. وتعهد صندوق النقد الدولي باستخدام كامل طاقته الإقراضية والبالغة نحو تريليون دولار في مواجهة تبعات فيروس كورونا التي تلقي بظلالها على الاقتصاد العالمي. وقالت مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا في بيان، صدر أمس الإثنين، إن الخسائر البشرية الناجمة عن انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد.19" لا يمكن قياسها وإن كافة الدول يتعين عليها التعاون لإنقاذ الأرواح والحد من الخسائر الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس. وأكد الصندوق على أن الخسائر الاقتصادية للنمو العالمي خلال العام الجاري لن تقل في حدتها الأزمة المالية العالمية في 2008، أو "أسوأ"، مطالبا الدول بالعمل على احتواء الوباء وتقوية أنظمة الرعاية الصحية. وتابع، "الخسائر الاقتصادية ستكون حادة ولكن كلما أسرعنا في وقف الفيروس فإن التعافي سيكون سريعا... ندعم بشدة إجراءات التحفيز المالي الاستثنائية التي جرى اتخاذها في العديد من الدول حول العالم وكذلك إجراءات دعم النظم الصحية لدعم الشركات والعاملين بها. هذه الإجراءات لا تصب في مصلحة دولة بعينها ولكن في مصلحة النظام الاقتصادي العالمي ككل". ويرى الصندوق أن الاقتصادات المتقدمة في وضع أفضل للتعامل مع الأزمة، بخلاف بعض الأسواق الناشئة والدول منخفضة الدخل التي تواجه تحديات عدة.