في مرحله عالمية حرجة جداً بعد انتشار فايروس كورونا المستجد، تعطلت فيها الكثير من المصالح والمؤسسات والهيئات والأنشطة والبرامج والبطولات وحياة الناس بشكل عام في كل أنحاء العالم.. إلّا أن المسؤولين اليابانيين المعنيين بتنظيم (أولمبياد طوكيو) يصرون على تنظيم (دورة طوكيو الأولمبية 2020) في موعدها 24 يوليو حتى 9 أغسطس 2020 وكأن اليابانيين بمعزل عن أحداث العالم ومنها (فايروس كورونا) وتبعات ومخاطر هذا الوباء سريع الانتشار، وحجم الأضرار والوفيات التي لحقت نتيجة هذه الجائحة.. الأغرب في هذا الشأن حين يؤكد مسؤول ياباني كبير وأحد أمناء مجلس الوزراء الياباني أن الحكومة اليابانية بكل مؤسساتها وهيئاتها مازالت تواصل استعداداتها لانطلاق أولمبياد طوكيو في موعده المحدد وسط حراك صحي وطبي نشط شمل أغلب دول العالم.. فاليابانيون لهم قناعات خاصة ولا يحددون (الأولويات) وظروف المرحلة واحتياجاتها ومتطلباتها، حتى على مستوى التعديلات والتأجيلات فيما يخص (دورة ألعاب طوكيو الأولمبية) بالرغم من كل المخاوف والمخاطر والتحذيرات والاحترازات.. حين تكون المرحلة بتحولاتها وظروفها لا تقبل المغامرة والمخاطرة في تنظيم حدث رياضي عالمي ودولي وسط ظروف لا تساعد على النجاح والمنافسة والأمان الطبي والصحي حين يصر اليابانيون على تنظيم دورة طوكيو في موعد يتزامن أو يقترب مع حدث صحي وطبي وهو (فايروس كورونا المستجد) وانتشاره بشكل كبير.. وهذه مخاوف أوروبية عجلت بترحيل أبرز البطولات (بطولة أوروبا) في وقت ذكرت فيه وكالة رويترز الإخبارية من مكتبها في طوكيو بأن اليابانيين ومن فرط حماسهم ورغبتهم وإصرارهم يستشهدون ويحظون بدعم من شركات ومؤسسات اقتصادية.. لتعزيز (الرفض) لأية خيارات مطروحة أو بدائل أو تأجيلات.. بالرغم من كل المخاوف والمخاطر.. بعد أن أكدت اليابان بأنها استكملت كل التدابير اللازمة والمناسبة بوضع ضوابط طبية وصحية تساعد على المنافسة وسط بيئة رياضية صحيه آمنة وفي وقت ذكرت فيه (وكالة رويترز الإخبارية من مكتبها في طوكيو): أن مبدأ (التأجيل) غير وارد على الإطلاق لدى اليابانيين.. واللجنة الاولمبية الدولية.. والتمسك في الموعد المحدد لانطلاق (دورة طوكيو الأولمبية 2020) وتعزيز هذا الاتجاه.. دون الأخذ بأن فايروس كورونا تسبب في وفاة 7500 شخص في العالم حتى الان.. أو إبداء أية مرونة تحفظ لليابان أحقيتها في تنظيم أولمبياد طوكيو في ظروف أفضل وبيئة تنافسية محفزة.. تظهر الأولمبياد بشكل يعكس حضارة اليابان وتراثها وأبطالها ورياضتها واقتصادها، ومحفزة جماهيرياً لحضور (أولمبياد) مختلف.. وممتع.