كشف المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها عن الانتهاء من قراءة تسلسل الجينوم لعدد من العينات من فيروس كورونا الجديد COVID 19 لحالات إيجابية في المملكة وتحديد مدى نسبة التشابه بينها وبين الجينوم المرجعي للفيروس في الصين. وكانت مختبرات المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها بدأت بدراسة التسلسل الوراثي لفيروس كورونا الجديد باستخدام تقنية (next generation sequencing) والتي تساعد في معرفة أين أصيبت الحالات المكتشفة بفيروس كورونا الجديد من خلال معرفة مكان نشأته وتتبع انتشاره داخل المملكة. تجدر الإشارة إلى أن اﻟﻤﺮﻛﺰ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ أنشئ ﻓﻲ ﻋﺎم 1434ه بقرار من مجلس الوزراء ليكون أحد المؤسسات الصحية التي يقع على عاتقها السعي لتحقيق بعض الجوانب الصحية من رؤية 2030م بما يخص الوقاية من الأمراض ومكافحتها، ضمن منظومة الخدمات الصحية بالمملكة وﯾﻬﺘﻢ ﺑﺮﺻﺪ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﯾﺔ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﻌﺪﯾﺔ وتعزيز الصحة بالمملكة، كما يعمل المركز على تحقيق عدة مقاصد تشمل الوقاية من الأمراض والإصابات والتهديدات الصحية الأخرى ومكافحتها، ورصد وقياس وتقييم صحة السكان والمخاطر ذات الصلة بالمملكة لسن السياسات والبرامج المناسبة وتقديم حلول مبتكرة للصحة العامة مبنية على الأدلة العلمية وتأهيل الكوادر البشرية بمجالات الصحة العامة والعمل كهيئة مرجعية لمبادرات الصحة العامة وﯾﺘﺒﻊ ﻟﻠﻤﺮﻛﺰ ﻣﺨﺘﺒﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ الذي يتضمن عددًا من المختبرات التخصصية والتي تخدم أهدافاً متعددة منها الكشف عن للأﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﯾﺔ، الأمراض المدارية المهملة، الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، الإنفلونزا والأمراض التنفسية وغيرها. وﯾﺴﺘﻬﺪف مختبر الصحة العامة بالمركز ﺗﺤﺴﯿﻦ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻋﺒﺮ اﻟﺒﺤﻮث واﻟﺪراﺳﺎت واﻟﺘﺠﺎرب اﻟﻌﻠﻤﯿﺔ اﻟﺘﻄﺒﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠﻮﻗﺎﯾﺔ ﻣﻦ اﻷﻣﺮاض اﻟﻤﻌﺪﯾﺔ وﻏﯿﺮ اﻟﻤﻌﺪﯾﺔ وﻣﻜﺎﻓﺤﺘﻬﺎ وﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﺴﺒﺒﺎﺗﻬﺎ ودﻋﻢ إﻋﺪاد اﻟﺨﻄﻂ واﻹﺳﺘﺮاﺗﯿﺠﯿﺎت ﻟﻠﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻷوﺑﺌﺔ واﻟﻜﻮارث، كما يلعب المركز دورًا مهمًا في الوقاية من الأمراض المعدية التي تهدد الصحة العامة من خلال المتابعة المستمرة لعدد من الحالات وتقييم المخاطر وتفعيل البرامج والخطط والقضاء عليها، ويأخذ المركز على عاتقه تخفيض معدلات الوفاة والإعاقة عن طريق نشر الوعي والتأثير الإيجابي على السلوك الصحي للأفراد والمجتمعات وتمكين كافة شرائح المجتمع للسيطرة على صحتهم ومنع مسببات المرض وتحسين بيئة العمل.