حددت وزارة التعليم يوم الأحد القادم موعدًا لبداية تسجيل الطلاب ودخولهم في منصة مدارسهم الافتراضية والتي من خلالها يمكن لكل من المعلم والطالب التواصل مع بعضهم البعض لمعرفة متطلبات الحصة التعليمية، وأوضحت الوزارة بأن الطلاب وأولياء الأمور يمكنهم الاستفادة من المصادر التعليمية غير المتزامنة والرسمية وذلك عبر بوابة «عين». التقارب الذي يحصل اليوم بين المعلمين والمعلمات والطلاب والطالبات في بعض الجامعات والمدارس خلال تعليق الدراسة أمر يدعو للفخر والاعتزاز فالجهات التعليمية بادرت بتحمل مسؤوليتها وحرصها على عدم ترك الطلاب والطالبات في هذه الظروف بدون تعلم أو تواصل وذلك بالرغم من عدم توفر كافة الإمكانات الإلكترونية من شبكة إنترنت أو كمبيوتر أو غيرها من وسائل التقنية لدى كافة الأسر، إضافة إلى ظروف بعض الأسر والتي قد لا تساعدهم للتواصل التقني إلا أن وزارة التعليم حرصت على توفير آلية للاتصال والتواصل بمشاركة أولياء الأمور للتأكد من متابعة الطلاب والطالبات للدروس عبر القنوات الرسمية والمتمثلة في قنوات (عين) التي تبث على قمر عربسات والتي خصصت لكافة المراحل التعليمية وكذلك منصة المدرسة الافتراضية وتطبيق (منظومة التعليم الموحدة). المدرسة الافتراضية هي إحدى أنواع بيئات التعليم التفاعلية والتي تمثل نموذجاً من نماذج التعليم المتزامن عن بعد والذي يستخدم أحدث تقنيات التواصل والتفاعل عبر شبكة الإنترنت بما يضمن الاستفادة من الأدوات المتاحة للتواصل الصوتي والمرئي بين المعلم والمتعلم بكفاءة وفعالية عالية تساعد في خلق بيئة تعليمية ممتعة والربط بين المنصات التعليمية المختلفة مثل منصة عين ومنصة كلاسيرا وتساهم تلك المدرسة في تطوير وتحسين طرق ووسائل التعلم والتعليم وتعزز مهارات الطلاب وقدراتهم نحو مستقبل مميز، وتقوم المدرسة الافتراضية بتوفير المناهج الدراسية رقمياً لجميع أنواع ومراحل التعليم كما تساهم في استثمار كفاءة المعلمين المتميزين في تقديم الدروس المطلوبة كما تساهم في تخفيف مخاطر وأعباء التنقل للمعلمين والطلاب. التجربة جديدة على مجتمعنا، ولكل تجربة إيجابيات وسلبيات، ولكن علينا أن نتعاون لانجاحها ويأتي في مقدمة هذا التعاون توفير شبكة الإنترنت وبمستوى جودة عال لكافة الأسر وهذا عامل رئيس لإنجاح التجربة وهو في نفس الوقت تحد للجهات المشرفة على المشروع فليس كل الأسر والمنازل تملك هذه الخدمة بل قد لا تتوفر الشبكة في كافة المناطق وهذا أمر يجب مراعاته إضافة إلى ضرورة قيام أولياء الأمور بالتأكيد على أبناءهم بالتحضير والمشاركة والتفاعل وحل الواجبات وتسليمها والانضباط والتجاوب مع المعلم بالصوت.. فهي فرصة كبيرة تدعم التوجه نحو صناعة أثر مجتمعي رقمي وتتوافق مع رؤية المملكة 2030 وتلبي أهدافها.