أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى أن فيروس كورونا والتغيّر المناخي مشكلتان خطيرتان تتطلبان استجابة محددة من الحكومات والمؤسسات والمواطنين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده غوتيريش مع الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد بيتيري تالاس، في المقرّ الدائم للأمم المتحدة بنيويورك. وقال غوتيريش إن 2020 سنة محورية لمعالجة حالة الطوارئ المناخية، مشيراً إلى أن المؤشرات واضحة وضوح الشمس، فالاحترار العالمي يتسارع، وعام 2019 سجّل ثاني أعلى حرارة (بعد عام 2016) والعقد الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشرية. وأكد الأمين العام أن تفشي فيروس كورونا المستجد لن يشتت الانتباه عن قضية تغيّر المناخ أو انعدام المساواة أو غيرها من القضايا الملحة، مشددًا على أن المشكلتين تختلفان في طبيعتهما، إذ أن إحداهما (كورونا) مؤقتة ومن المتوقع أن تكون تداعياتها مؤقتة، لكن التغير المناخي موجود منذ سنوات وسيظل مستمراً لعقود ويتطلب عملاً متواصلاً. ودعا غوتيريش إلى رفع سقف الأهداف خلال مؤتمر تغيّر المناخ في غلاسكو في نوفمبر القادم من أجل تخفيض الانبعاثات بنسبة 45% من مستويات عام 2010 في هذا العقد، ووصول انبعاثات ثاني إكسيد الكربون إلى الصفر للحفاظ على حرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية. وحدد الأمين العام أولويات مؤتمر تغيّر المناخ المتمثلة في وضع خطط وطنية لتغيّر المناخ، وتبنّي إستراتيجيات لوصول انبعاثات ثاني إكسيد الكربون إلى الصفر مع حلول 2050، ووضع حزمة قوية من البرامج والمشاريع والمبادرات التي ستساعد المجتمعات والدول على التكيّف مع آثار تغيّر المناخ وبناء المرونة، مؤكدًا أنه على الدول المتطورة أن تتمسك بالتزاماتها لحشد 100 مليار دولار مع حلول عام 2020.