حقق مهرجان القراءة الحرة لطلاب وطالبات التعليم العام في ختام نسخته ال 19 حزمة من أهدافه والتي تمثلت في تعزيز ثقافة القراءة لدى الطلاب والطالبات وتعويدهم على البحث عن المعلومة من مصادرها، وذلك في أنواع متعددة من طرائق البحث الملائمة لمستوياته الدراسية والعمرية، حيث يعد المهرجان أحد ثمار مجهودات بذلتها مكتبة الملك عبدالعزيز العامة منذ سنوات، لتعزيز موهبة البحث والاطلاع لدى النشء خاصة في مراحل التعليم الأولي، وتشجيع المعلمين والمعلمات على غرس مفهوم القراءة الحرة. واستفاد ما يقارب 5500 طالب وطالبه في مراحل التعليم العام بمنطقة الرياض في فعاليات المهرجان التي ركزت على نشر الوعي القرائي وترسيخ مفهوم حب القراءة لدى أفراد المجتمع، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العام كونها الحلقة الأولى والأقوى في مسيرة البناء والذي يُعد المفتاح المركزي للتطوير والتقدم وبناء الحضارات في كافة المجالات واللبنة الأساسية في تكوين الشخصية لدى النشء وتنمية القيم الفكرية والروحية. وشهدت فعاليات المهرجان تخصيص مكتبة متنقلة بزيارات ميدانية للمرحلة المتوسطة، ودورة قرائية للمرحلة الثانوية في فرع المكتبة بخريص وتخصيص مكتبة الطفل بفرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالمربع لإقامة فعاليات المهرجان لطلاب المرحلة الابتدائية وتجهيزها بكل ما يلزم من الإمكانات التقنية والأجهزة الحديثة وبث المواد المشوقة والمناسبة من خلال شاشات العرض التي تسعى لتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب وتعزيز ثقته بنفسه لاكتساب العلوم المختلفة. وفي لقاءات مع بعض الطلاب،أكد الطالب محمد رمضان من المرحلة الثانوية أن مهرجان القراءة الحرة مميز وجميل وأضاف: «اكتسبنا من خلال الدورات فوائد كثيرة منها تعلم طرق نجهلها وأساليب للقراءة»، كما أشار زميله الطالب ابراهيم الحميدي من المرحلة المتوسطة الى ان القراءة مفيدة ومهمة تنير العقول وتفتح المدارك وهي وسيلة للمعرفة والتقدم ويجب أن نتعود عليها. الزيد: رفع مستوى الإبداع المعرفي لدى الطلاب أكد نائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد أن مهرجان القراءة يعد من الأنشطة التي تعمل المكتبة على إقامتها بشكل دوري وذلك بهدف رفع مستوى الإبداع المعرفي لدى الطلاب والطالبات وربطهم بالعلم والمعرفة منذ وقت مبكر،مشيرا إلى أن المكتبة بجميع فروعها ومكتبتها للأطفال تحرص على تقديم الأنشطة الثقافية الموجهة لطلاب التعليم العام في المرحلة الابتدائية وهي المرحلة الأساسية، والأهم في عمر الطالب. وبين أن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة تعمل بشكل متواصل على خطط تطويرية لكافة برامجها الثقافية العملية المعرفية، وتأمل من خلال برامجها أن تحقق أهدافها التي وضعت لها وأن تقدم كامل الدعم وكامل المنتج الثقافي والمعرفي بأشكاله وعلى أكبر شريحة ممكنة من الصغار وطلاب المدارس، وطلاب المدارس من الفئات المهنية المستهدفة المطيرى: نعمل لإعداد جيل مثقف بالعلم والمعرفة شدد مدير مشروع القراءة الحرة بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة متعب المطيري على تحفيز وتنمية مواهب النشء منذ الصغر لذا ينطلق مشروع القراءة الحرة في كل فصل دراسي حتى الوصول إلى دورته التاسعة عشرة، وقال:» نقوم باستقبالهم والتجول بهم في المكتبة وإعطائهم دورات بالإضافة لتقديم بعض العروض المسرحية المتخصصة في حب القراءة». وقال: إن مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لديها الكثير من الأنشطة الهادفة، ضمن حزمة من البرامج للمساهمة في التوعية بأهمية القراءة وانعكاسها الإيجابي لإعداد جيل مثقف بالعلم والمعرفة النافعة، مشدداً في ذات الوقت أن المهرجان أحد عوامل البناء المعرفي وأحد أهم منابع الثقافة في كافة أنواع العلوم، حيث يقدم المهرجان برامج شاملة تتلاءم مع مستويات الطلاب السنية ومستوياتهم الإدراكية. السراء: مكتبات متنقلة لنشر المعرفة أوضح عبدالعزيز السراء مدير إدارة النشاط الثقافي بوزارة التعليم حقق مشروع القراءة الحرة نجاحا عظيما منذ انطلاقته من حيث زيارات للمكتبة او المكتبات المتنقلة بالشراكة بين مكتبة الملك عبدالعزيز وإدارة التعليم بمنطقة الرياض،وقال: إن حضور الطلاب في مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كان متميزًا ويبشر بجيل قارئ وواع. 9 أهداف للمهرجان تعزيز حب القراءة لدى الطلاب والطالبات تعويد الطلاب على ارتياد مراكز مصادر التعلم الاستفادة مما تحتويه المكتبات من مصادر مهمة للمعلومة. تشجيع المعلمين والمعلمات على غرس مفهوم القراءة الحرة. تكوين الشخصية لدى النشء تنمية القيم الفكرية والروحية. تقوية العلاقة بين الطفل والكتاب وتعزيز ثقته بنفسه