أنهى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، جولة إفريقية شملت ثلاث دول بهجوم مبطن على الصين وتحذير من "الوعود الفارغة" لأنظمة استبدادية، طارحا القطاع الخاص الأمريكي بديلا. وقال في أديس أبابا "على الدول أن تكون حذرة من الأنظمة المستبدة ووعودها الفارغة. إنها تولد الفساد والاتكال" وجاءت تصريحاته في كلمة أمام دبلوماسيين ورجال أعمال في مقر اللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الإثيوبية. وأضاف "إنهم يجازفون بعدم تحقق الازدهار والسيادة والتقدم الذي تحتاجه إفريقيا وتريده بشدة". ولم يذكر بومبيو في خطابه صراحة الصين -أكبر شركاء إفريقيا التجاريين- لكن المحللين توقعوا قبيل جولته أنه سيسعى لتقديم الولاياتالمتحدة كمصدر بديل للاستثمار. واليوم الأربعاء سمّى بومبيو شركات أميركية تعمل في الدول الثلاث التي زارها، وهي بيتشيل في السنغال وشيفرون في أنغولا وكوكا-كولا في إثيوبيا. وأشاد بالسوق الحرة عموما منددا ب"تجارب اشتراكية فاشلة في السنوات الماضية" في أماكن مثل زيمبابوي وتنزانيا. وللصين وجود هائل في القارة الإفريقية ووعود بما لا يقل عن 60 مليار دولار من الاستثمارات خلال القمة الصينية الإفريقية في 2018. غير أن مشروع طرق الحرير الذي أطلقته بكين في 2013 لربط آسيا وأوروبا وإفريقيا بالصين، اتُهم بتفضيل الشركات والعمال الصينيين على حساب الاقتصادات المحلية، وبإغراق الدول المضيفة بالديون وتجاهل حقوق الإنسان والبيئة. وبومبيو أرفع مسؤول أميركي في إدارة الرئيس دونالد ترامب يقوم بجولة في إفريقيا جنوب الصحراء شملت السنغالوأنغولا وإثيوبيا. وكان البنتاجون قد أعلن عن تقليص وجوده العسكري في إفريقيا والتركيز بشكل أكبر على التهديدات من جانب روسياوالصين.