اعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة عن "تفاؤله" بقرب التوصل الى اتفاق حول سد النهضة على النيل الازرق والذي يثير توترا اقليميا، فيما مدد الاطراف المعنيون مفاوضاتهم في واشنطن. وخلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي احمد، ابدى الرئيس الأمريكي ثقته بأن "اتفاقا حول سد النهضة الاثيوبي الكبير بات وشيكا وسيصب في صالح جميع الاطراف المعنيين"، وفق ما افاد البيت الابيض. ويتسبب هذا المشروع منذ تسع سنوات بمواجهة بين اثيوبيا ومصر والسودان، لكن المفاوضات في شأنه تسارعت في الاشهر الاخيرة. وكان وزراء يمثلون الدول الثلاث توصلوا الى حل وسط منتصف يناير في واشنطن في حضور وزارة الخزانة الأمريكية والبنك الدولي. والتقوا مجددا الثلاثاء في العاصمة الأمريكية وحددوا الاربعاء موعدا للتوصل الى اتفاق. وكانت هناك العديد من النقاط الفنية والقانونية التي لا تزال عالقة والتي أرجئ بتّها إلى المفاوضات الجارية على أمل تذليلها وإبرام اتفاق نهائي. لكن السفير الإثيوبي لدى الولاياتالمتحدة، فيتسوم أريغا، كتب على تويتر "تتواصل المحادثات حول سد النهضة الإثيوبي الكبير بين إثيوبيا ومصر والسودان والتي بدأت في 28 يناير لليوم الرابع على التوالي". ولم يتمكن المسؤولون من مختلف الأطراف الذين سألتهم وكالة فرانس برس من تحديد موعد انتهاء المفاوضات. وتوترت العلاقات بين إثيوبيا ومصر منذ أن بدأت أديس أبابا في 2012 ببناء "سد النهضة العظيم" الذي يتوقّع أن يصبح أكبر مصدر للطاقة الكهرمائية في أفريقيا. وأثار المشروع الأثيوبي مخاوف مصر لأنّ النهر يومّن لها ما نسبته 90% من إمداداتها المائية. يبلغ طول السد 1,8 كلم وارتفاعه 145 متراً. ومن المتوقع أن يبدأ السد البالغة كلفته 4,2 مليارات دولار (3,8 مليارات يورو) في توليد الطاقة الكهربائية في أواخر 2020 وأن يبلغ طاقته التشغيلية القصوى بحلول 2022. وسيكون حينها أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الماء في أفريقيا بطاقة 6 آلاف ميغاواط. وتقول إثيوبيا، الدولة الأكثر تعداداً للسكان في شرق افريقيا وصاحبة الاقتصاد الأسرع نمواً في القارة، إن المشروع ضروري لتحقيق برامج التنمية لديها.