تراجعت إيران أمس، عن إعلانها السابق باستعدادها إرسال الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية إلى الخارج. فقد أكد مدير التحقيق في الحوادث الجوية بإيران، أن «الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية لا يزال في البلاد»، مضيفاً «لا ننوي حالياً إرساله لأحد». ونقلاً عن قناة «العالم» الإيرانية على تطبيق «تليغرام»، قال مدير التحقيق: «سنقرر ما إذا كنا سنرسل الصندوق الأسود إلى أوكرانيا أو فرنسا بعد فتحه في طهران». وفي وقت سابق، السبت، قالت وكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء، إن إيران سترسل الصندوقين الأسودين للطائرة، التي أعلنت أنها أسقطتها بطريق الخطأ هذا الشهر في 8 يناير/كانون الثاني الحالي، إلى أوكرانيا. وأضافت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية أن السلطات الإيرانية مستعدة كذلك لأن يفحص خبراء من فرنسا وكندا والولايات المتحدة بيانات هذين الصندوقين. كما نقلت الوكالة عن حسن رضائي فر، رئيس اللجنة الإيرانية التي تحقق في الحادث بهيئة الطيران المدني، قوله: «بالتعاون مع خبراء من فرنسا وكندا وأميركا، سنحاول قراءة (بيانات الصندوق) في كييف». وأضاف «إذا لم ينجح هذا الجهد، سيتم إرسال الصندوق الأسود إلى فرنسا».وأكدت الوكالة نقلاً عن رضائي أن الصندوقين الأسودين لن يتم التعامل مع بياناتهما في إيران.وكانت وكالة «فارس» الإيرانية للأنباء نقلت عن رضائي أن اللجنة اقترحت على المسؤولين المعنيين في إيران شراء أجهزة وبرمجيات لفك شفرة الصندوق الأسود للطائرة الأوكرانية المنكوبة. وأضاف: «قمنا بمراسلة الشركة المصنعة للصندوق الأسود لاطلاعنا بشأن أي البرمجيات مطلوبة لفك شفرة الصندوق»، موضحاً أن «كون الطائرة جديدة، فإن فك شفرة صندوقها الأسود بحاجة إلى أجهزة خاصة». وتابع: «بعد تلقي الرد من المصنع المنتج، قدمنا للمسؤولين المعنيين قائمة بهذه البرمجيات لنبادر بشرائها إن أرادوا أن تتم عملية فك الشفرة داخل البلاد».في سياق متصل، ذكّر رضائي فر أن مندوبين من أوكرانيا وكندا يشاركون مع الإيرانيين في اجتماعات فريق التحقيق حول حادث الطائرة.