ستكون كرة القدم الإسبانية على موعد اليوم مع نهائي الكأس السوبر في نسختها الأولى في السعودية، في «دربي» مدريد بين القطبين ريال وأتلتيكو الذي حرم برشلونة خوض ال»كلاسيكو» ضد غريمه. واستضاف ملعب «الجوهرة المشعة» في مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، منافسات الكأس التي أقيمت للمرة الأولى بصيغة مباراتي نصف نهائي ومباراة نهائية، وتأتي ضمن سلسلة من الأحداث المتزايدة التي تستضيفها المملكة في سياق تعزيز حضورها على الخريطة الرياضية. وفي حين كان يؤمل ان تجمع المباراة النهائية بين قطبي الكرة الإسبانية ريال وبرشلونة، حال أتلتيكو دون ذلك، بتغلبه في نصف النهائي بنتيجة 3-2 على النادي الكاتالوني، ليلتحق بريال الذي كان قد حجز البطاقة الأولى في النهائي، بفوزه المريح على فالنسيا بنتيجة 3-1. وعكست الصحف الإسبانية الصادرة الجمعة، غداة خسارة برشلونة أمام أتلتيكو، الخيبة من عدم خوض ريال والنادي الكاتالوني المباراة النهائية. وكتبت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «الكأس السوبر ستحدد من قبل ضيفيها.. الثاني في الدوري في مواجهة فريق بلغ نصف نهائي الكأس». وعادة ما كانت الكأس السوبر تجمع بين بطلي الدوري وكأس الملك، وهما في هذه الحال برشلونة وفالنسيا، لكن الصيغة الجديدة أضافت إلى المسابقة الفريقين اللذين يحتلان المركزين الأعلى في الدوري. وشكلت المسابقة التي ستنظم في المملكة لثلاثة أعوام قابلة للتجديد للفترة ذاتها بحال موافقة الطرفين السعودي والإسباني، فرصة للفرق المشاركة لاختبار أدائها قبل العودة إلى منافسات الليغا أو المسابقات القارية. وكانت خسارة فالنسيا أمام ريال في نصف النهائي، الأولى للفريق بعد 7 مباريات متتالية دون هزيمة، في حين ان خسارة برشلونة في الدقائق الأخيرة أمام أتلتيكو، وهو ما تكرر في مباريات عدة في عهد فالفيردي، أعادت تسليط الضوء على مستقبل المدرب في عاصمة كاتالونيا. وفي مقابل الخيبة الكاتالونية، قدمت الكأس السوبر دفعًا معنويًا لقطبي العاصمة الباحثين عن انتزاع لقب الدوري من برشلونة المتصدر بفارق الأهداف عن ريال، و5 نقاط عن أتلتيكو الثاني. الرابح الأكبر هو حتى الآن ريال ومدربه الفرنسي زين الدين زيدان الذي قدم أداء قويا في مواجهة فالنسيا بغياب اثنين من أبرز لاعبيه هما الهداف الفرنسي كريم بنزيمة المصاب في العضلة الخلفية، والجناح الويلزي غاريث بايل الذي يعاني من التهاب في الجهاز التنفسي. وخرج النادي الملكي من مواجهة فالنسيا دون خسارة للمباراة الخامسة عشرة تواليا، ويبدو في موقع الأفضلية لإحراز لقب الكأس السوبر المحلية للمرة الحادية عشرة في تاريخه، وحرمان أتلتيكو من الكأس الثالثة له، وسيكون ريال أمام فرصة إحراز اللقب العاشر له في عهد زيدان، والأول منذ عودته للإشراف على الفريق في منتصف الموسم الماضي.