قال وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ إن الجامعات جهات ديناميكية يجب أن تواكب التغييرات والتطورات، وأن لا تعيش بمعزل عن المجتمع، أو أن يكون بينها وبين المجتمع أسوار، مشدداً على أن الجامعات شريك في تنمية المجتمع، والحفاظ على وحدته، وحماية فكره، وبناء أجيال مستقبله علماً وعملاً. وأوضح أن وجود التعليم على رأس جدول أعمال مجموعة العشرين التي تستضيفها المملكة 2020, هو تأكيد على أهمية التعليم في بناء مستقبل الأجيال ونهضة الشعوب والدول. جاء ذلك خلال لقاء مع المسؤولين في جامعة تبوك مساء أمس الأول وتدشين منصتي «معيار» و»بناء» . وأضاف أن نظام الجامعات الجديد فرصة كبيرة للاستثمار وخلق موارد ذاتية للجامعات، مشيراً إلى أنه يمكن أن تستفيد الجامعات من النظام حتى وإن لم تكن من بين الثلاث التي سيطبق عليها النظام في مرحلته الأولى. وأشار إلى أن العمل مستمر على الربط والمواءمة بين سوق العمل وتخصصات الجامعات، والتركيز على الدبلومات الأكاديمية المهنية، مؤكداً على أهمية العمل في مشروعات البحث والابتكار في الجامعات، وتيسير إجراءات الاستفادة من المبالغ المالية المرصودة لها. وأكد وزير التعليم في ختام حديثه على أهمية الطالب والعناية به, كونه محور العملية التعليمية، والعمل على ربط الأهداف بنواتج التعلم، داعياً إلى الاهتمام بالأنشطة الطلابية وتفعيلها، وتعزيز القيم الوطنية والأخلاقية والعلمية المناسبة لها. وكان وزير التعليم قد دشن منصتي «معيار» و»بناء» والتي تأتي ضمن سعي جامعة تبوك نحو التطوير والجودة بالتوافق مع متطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي البرامجي من المركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، حيث تدعم منصة معيار على دعم لأتمتة جميع متطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي البرامجي لجميع أقسام الكليات في الجامعة, لتشكل بذلك منصة إلكترونية متكاملة, لإدارة جميع العمليات، والإجراءات، والتقارير المتعلقة بأعمال ضمان الجودة، والاعتماد الأكاديمي في كليات الجامعة، وما تحتويه من بيانات ذات قيمة تسهم في صنع القرار بإنشاء التقارير الذكية؛ لتجويد العملية التعليمية مما يسهم في تقليل الجهد والوقت بشكل كبير.