واصل لاعبو الاتحاد خذلان جماهيرهم، بتقديم مستويات باهتة وافتقادهم للروح القتالية، وعدم بذلهم لمجهود بدني ولا توجد لديهم ردة فعل، وباتوا يلعبون المباريات كتأدية واجب، حيث تلقى العميد خسارته الثامنة في 12 مباراة بالدوري، وذلك على يد مضيفه الفيحاء بنتيجة 4-1، وسط أخطاء دفاعية فادحة وتفكك صفوف الفريق. اضطر مدرب الاتحاد تين كات للاستعانة بخدمات ثنائي الدفاع عمار الدحيم وطارق عبدالله المبتعدين عن المباريات الرسمية، وذلك لتعويض غياب داكوستا وسعود عبدالحميد، كما واصل إشراك عبدالله العمار في قلب الدفاع بالرغم من أن مركزه الأساسي ظهير أيسر، لتعويض غياب زياد الصحفي المصاب. هذه التغييرات أحدثت شرخًا في الدفاع الاتحادي، ومع الدقيقة الثانية احتسب الحكم ركلة جزاء للفيحاء بعد أن رأى أن طارق عبدالله تعمد لمس الكرة بيده، ليحرز فيرنانديز الهدف الأول. استحوذ بعدها الاتحاد على منطقة المناورة بشكل نسبي، لكن عاب على لاعبيه البطء وكثرة التمريرات غير المجدية، وبمجهود فردي انطلق رومارينهو بكرة تلاعب بجيجي وصوبها في الشباك هدف تعادل للاتحاد د(24). ارتفعت معنويات لاعبي العميد، فواصلوا سيطرتهم وحاولوا الوصول لمرمى الفيحاء، الذي اعتمد على التكتل الدفاعي والهجمات المرتدة، والتي من إحداها أنقذ فواز تسديدة صامويل الزاحفة وحولها لركنية. تجاوز عبدالعزيز البيشي من الجهة اليسرى بطريقة جميلة وصوب كرة تصدى لها مسلم آل فريج، فيما كان بريجوفيتش تكملة عدد ووقع في مصيدة التسلل أكثر من مرة. وبدأ الشوط الثاني بنفس سيناريو الأول، حيث أحرز الفيحاء هدفًا مبكرًا بعد مرور 3 دقائق، إثر هجمة مرتدة سريعة وصلت الكرة لفيرنانديز لعبها عرضية لصامويل تجاوز الدحيم وصوبها بين قدمي فواز القرني. وواصل الدفاع الاتحادي توهانه في ظل الثغرات العديدة الموجودة فيه بسبب عدم تفاهم لاعبيه، وفرض الفيحاء أفضليته، فهاجم من اليمين واليسار وتحصل على عدد من الفرص الخطرة، ومنها ركنية حولها جيجي غير المراقب بجوار القائم الأيسر، أهدر بعدها لاعب الاتحاد البيشي فرصة بعدما مرت كرته بجانب القائم. وأبعد فواز رأسية خطرة من عبدالله المطيري وحولها لزاوية، كما صوب صامويل كرة بجوار القائم. وواصل طارق عبدالله هفواته القاتلة، فتسبب في ركلة جزاء أخرى بعد مسكه لصامويل احتسبها الحكم بعد الرجوع للفار، نفذها فيرنانديز هدفًا ثالثًا للفيحاء د(71). وكاد الخيبري أن يحرز هدفًا في مرمى فريقه بعد عرضية رومارينهو، وأهدر المتألق فيرنانديز أن يحرز الهدف الرابع من هجمة مرتدة لعبها ساقطة لكن فواز أبعدها لزاوية، إلا أن فيرنانديز تمكن من إحراز الرابع برأسية بعد خطأ فادح من فواز وخروجه الخاطئ د(92).