تحولت العوامية من بؤرة للإرهاب تتناقلها صفحات الحوادث إلى مركز إشعاع حضاري وثقافي خلال سنوات معدودات، حيث نجحت الجهات الأمنية في تطهيره من أوكار الإرهابيين عام 1438ه، ونفّذت حينها أعمال هدم لكل الأوكار التي يمكن أن تكون للفئة الضالة، وتنفذ مشروع التطوير الذي استغرق سنتين، حيث حرصت الدولة على اتخاذ مواقف حازمة وصارمة ضد الإرهاب بالقضاء عليه وفى المقابل إعمار العوامية عن طريق المشاريع التنموية العملاقة التي تم الانتهاء من بعضها والآخر ما زال تحت الإنشاء. ويعد المهرجان الأول للزهور والذي تنظمه البلدية، بحي وسط العوامية، ويستمر لمدة خمسة أيام واحدا من الفعاليات التى تلقى إقبالا من الزوار، حيث يتوقع أن يصل عدد زواره إلى خمسين ألف زائر. وتضمن المهرجان 120 فعالية متنوعة تتناسب مع كافة شرائح المجتمع، منها مسابقات ثقافية وتوعوية وفعاليات خاصة بالطفل والمرأة، كما يحتوي على العديد من البرامج ذات العلاقة بالحدائق والزهور، إضافة إلى العديد من البرامج التوعوية والترفيهية الخاصة بالشباب وأركان مخصصة للأسر المنتجة، والتعريف باستخدام أنظمة الري الحديثة التي تساعد في توفير استهلاك المياه. ووفرت البلدية أماكن لعرض منتجات الحرفيين، إضافة إلى تخصيص مناطق لبيع الوجبات الغذائية وعربات الطعام المتحركة. كما يشتمل على مسطحات خضراء وسجادة كبيرة للزهور تم تجهيزها وتشكيلها بطابع هندسي من الزهور الموسمية المختلفة ذات الألوان الزاهية، بإجمالي يتجاوز نصف المليون زهرة. وبدأت الفرقة الليلة التاسعة للمهرجان عروضها متجولة في ساحات أرض المهرجان، حيث استقبلت الزوار بصوت «المزمار» معلنة بدء فن «الليوه» الذي عرف بجماله، ورقصاته الخليجية، وكلماته، يصحبها جموع غفيرة من الزوار الذين وثقوا تلك اللحظات بالتصوير والفيديو والمشاركة في بعض من فقرات هذه اللعبة، وارتسمت على محيا الحضور السعادة والبهجة، واستمر عرض هذه اللعبة الشعبية لأكثر من 4 ساعات بوصلات متفرقة تبدأ مطلع كل ساعة. كما تفاعل أطفال المهرجان مع الركن الخاص بعنوان بصمة «رؤية 2030» والتي تشرف عليه مجموعة بصمة خير التطوعي بمدينة صفوى، من خلال عدد من البرامج التوعوية التي تركزت فيها على التعريف بالرؤية وبيان أهميتها وإبراز محاورها واستشراف الطلاب لدورهم في تحقيق أهداف الرؤية، حيث شارك أكثر من 500 طفل بوضع بصمتهم بهدف تعزيز الرؤية في نفوس الأطفال والتأكيد أنهم شركاء في تحقيق الرؤية. وامتلأت ممرات المهرجان بالزائرين من جميع شرائح المجتمع الذين استمتعوا بالفعاليات والبرامج والأنشطة التي تحقق رغبات وتطلعات زوار المهرجان المتناسبة مع جميع شرائح المجتمع، كما أسهم تميز الفعاليات والأركان المشاركة من خلال إبراز 120 فعالية متنوعة بتفاعل زوار المهرجان، حيث تم تقديم العديد من البرامج والمسابقات بشكل يومي بهدف ترفيه الأسرة والطفل ومواءمتها لشرائح المجتمع المختلفة، وتحول المهرجان إلى كرنفال ترفيهي وتوعوي قصده العديد من المواطنين والمقيمين. رئيس بلدية القطيف للمواطنين: لنعمل سويا لتنمية وتطوير القطيف أكد رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس محمد بن عبدالمحسن الحسيني، أن إدارته سوف تعمل على أرض الواقع والأعمال التي تنجزها البلدية هي من ستتحدث عن نفسها. ودعا المواطنين لوضع يدهم بيد البلدية والعمل سوياً لتنمية وتطوير هذه المحافظة التي تشكل جزء من وطننا الغالي، وقال أن المهرجان يحظى بمشاركة 250 متطوعًا، إضافة إلى إتاحة الفرص للموهوبين والمتميزين لإظهار مهاراتهم، لافتًا إلى أن عددًا من الأركان تهدف إلى خلق أفكار متنوعة أمام زوار المهرجان، الذي يهدف إلى المساهمة في تنشيط الحركة السياحية وخلق فرص ترفيهية وبرامج ترويحية جديدة لسكان المحافظة، وتنمية الحس الجمالي والذوق الفني لدى المواطن والمقيم على حد سواء، مبينًا أن المعرض سيفتح أبوابه للزيارة من الساعة 4 عصراً حتى 10 مساءً، لافتاً إلى أن المعرض انطلق وسط حضور كبير، وتوقع إقبالا متزايدا خلال الأيام المقبلة، وذلك للتعرف على أفضل أنواع الزهور المحلية التي يتم عرضها في المهرجان، داعيا المواطنين والمقيمين لزيارة المهرجان والاستمتاع بما يقدمه من فعاليات وأنواع مختلفة للزهور. عروض «الليوة» تجذب 21 ألف زائر يوميا نجحت عروض الفنون الشعبية «الليوة» بجذب أكثر من 21 ألف زائر يوم أمس، خلال فعاليات مهرجان «الزهور الأول»، التي تنظمه بلدية محافظة القطيف في مشروع وسط العوامية، حيث حظيت بتفاعل كبير من الزوار. آل طفر: نسعى لبث أفكار متنوعة للتنمية البشرية أفاد مساعد رئيس بلدية القطيف المهندس ناصر آل ظفر بأن المهرجان أتاح الفرصة للموهوبين والمتميزين لإظهار مهاراتهم، مؤكداً سعي البلدية من خلال المهرجان إلى المشاركة المجتمعية بخلق أفكار متنوعة وتطوير النمط الحياتي للمجتمع وبث روح البهجة بين الزوار، لافتا إلى تناسب الفقرات والأنشطة المقدمة مع جميع شرائح المجتمع.