بدا رئيس بيلاروسا الكسندر لوكاشنكو امس زيارة للنمسا وهى أول زيارة له لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من ثلاث سنوات سعيا لتعزيز العلاقات مع التكتل وسط توترات مع روسيا. والتقي لوكاشنكو الرئيس النمساوي الكسندر فان دير بيلين وتاني في أعقاب زيارة للمستشار النمساوي آنذاك سيباستيان كورتز لبيلاروس في مارس. الماضى وتتعرض بيلاروسا، التي تسمى غالبا «آخر ديكتاتورية في أوروبا»، لعقوبات غربية بسبب سجل البلاد الضعيف في حقوق الإنسان وعدم نزاهة الانتخابات. ونادرا ما سافر لوكاشنكو البالغ 65 عاما إلى أوروبا. لكنّ خلال السنوات الأخيرة سعى الغرب وبيلاروس لتحسين العلاقات فيما سعى الكرملين لعلاقات أوثق بين موسكو ومينسك. وقالت وزيرة الخارجية في عهد المستشار كورتز كارين كينسل في يناير الفائت إنّ فيينا توّد تعزيز العلاقات مع مينسك لتكون بمثابة «دولة عازلة» بين روسيا والاتحاد الأوروبي واوكرانيا وتعد روسيا أقرب حليف لبيلاروس وقد شكّل البلدان «وحدة» شكلية تتضمن علاقات تجارية وثيقة وتعاون عسكريّ.وضغطت روسيا أخيرا على بيلاروس من أجل تكامل أكبر. إلا أن لوكاشنكو، أول رئيس للبلاد بعد استقلالها في العام 1994، رفض تلك الفكرة مرارا وصرح في وقت سابق من هذا العام أن 98 بالمئة من المواطنين يعارضون الاتحاد مع روسيا وفيما نفت موسكو أن فكرة التوحيد مطروحة، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إنّه من «الطبيعي» أن يكون لمينسك اتصالات مع دول أخرى. وقال المحلل السياسي ارتيوم شرايبمان إنّ الاستضافة من جانب دولة عضو في الاتحاد الأوروبي تشكّل «نجاحا دبلوماسيا» للوكاشنكو قبل الانتخابات البرلمانية الأحد.االمقبل وفي ايلول/سبتمبر الفائت، صرح لوكاشنكو بأنه يريد «فتح فصل جديد» في العلاقات مع واشنطن، وذلك بمناسبة زيارة نادرة لجون بولتون مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض آنذاك.ولد لوكاشنكو في قرية كوبيس (أوبلاست فيتسبك)، في ما كان يعرف آنذاك بجمهورية بيلاروس السوفيتية الاشتراكية. والده من أوبلاست سومي في أوكرانيا. تخرج لوكاشنكو من جامعة التاريخ بموغيليف في عام 1975.