كرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفه السابق من اللاجئين السوريين في تركيا، قائلاً «سيتم نقلهم إلى شمال سوريا. وفي مقال نشره في صحيفة «وول ستريت جورنال»، امس، أشار إلى أن بلاده ستنشئ «منطقة آمنة في سوريا على مساحة 44 كيلومتراً».كما كرر اتهام الدول الأوروبية بعدم تعاونها في ملف اللاجئين السوريين، قائلاً:» إن عدم تجاوب المجتمع الدولي مع طلبه المتكرر المساعدة في تحمل مسؤولية اللاجئين السوريين قاده إلى تطوير خطة بشأن شمال شرقي سوريا.» وأضاف:» عند عدم وجود خطة بديلة للتعامل مع أزمة اللاجئين يجب على المجتمع الدولي إما الانضمام إلى جهودنا أو البدء في قبول اللاجئين.»وتأتي تلك التصريحات بعد أن تعالت أصوات عدة دول غربية، محذرة من كارثة إنسانية في الشمال السوري، مع نزوح أكثر من 130 ألف مدني. فقد أعلنت الأممالمتحدة،، أن أكثر من 130 ألف شخص نزحوا من المناطق الريفية المحيطة بتل أبيض ورأس العين جراء الهجوم الذي أطلقته قوات تركية وفصائل سورية مسلحة موالية لها شمال سوريا. وذكر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان أن تقديراته ووكالات إغاثة أخرى تشير إلى أن ما يصل إلى 400 ألف مدني في منطقة الصراع تلك بسوريا ربما يحتاجون للمساعدة والحماية في الفترة المقبلة، وبعد اتهام الولاياتالمتحدة الصريح لتركيا بتسهيلها هروب عناصر داعش بسبب العملية العسكرية التي أطلقتها شمال سوريا، تعهد أردوغان بمنع مغادرة عناصر التنظيم سوريا. بنس: ترامب طلب من أردوغان "وضع حد لغزو" سوريا فورا أعلن نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، أن الرئيس دونالد ترامب طلب من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية، امس «وضع حد لغزو» سوريا وإعلان «وقف فوري لإطلاق النار».وقال بنس للصحافيين في البيت الأبيض إن ترامب طلب أيضًا من أردوغان الدخول في «مفاوضات مع القوات الكردية في سوريا»، مشيرًا إلى أن «الرئيس (ترمب) كان حازمًا جدًا مع الرئيس أردوغان اليوم».كما أضاف أنه سيتوجه إلى تركيا قريبًا بطلب من ترمب لبحث الملف السوري. ووفقًا لنائب الرئيس الأمريكي، فإن أردوغان تعهد لترامب «بألا يكون هناك أي هجوم على مدينة كوباني».وأتى تصريح بنس بعيد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية أن ترامب فرض عقوبات على تركيا تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة وزراء، وذلك بهدف إرغام أنقرة على أن «تنهي فورًا هجومها» العسكري على القوات الكردية في شمال شرقي سوريا. قطر تدافع عن الهجوم التركي في سوريا اعتبر وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن أمس أنّ هجوم تركيا على مناطق الأكراد في سوريا هدفه القضاء على «تهديد وشيك». ويخالف الموقف القطري الإجماع العربي على أدانة الهجوم التركي في سوريا، والذي دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على تركيا، بينما أعلنت فرنسا وألمانيا تعليق بيع السلاح لأنقرة. وادعى وزير خارجية قطر خلال مشاركته في مؤتمر «منتدى الأمن العالمي» أن أنقرة ردّت على «خطر وشيك يستهدف الأمن التركي». ومضى قائلاً: «لا يمكننا أن نلقي اللوم على تركيا وحدها». واوضح الوزير القطري «قالت (تركيا) منذ البداية: لا تدعموا هذه الجماعات»، في إشارة إلى «وحدات حماية الشعب» الكردية، الفصيل الكردي المسلّح الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وتابع «لم يستمع أحد. يحاولون (الأتراك) منذ عام حل هذه المسألة مع الولاياتالمتحدة من أجل إنشاء منطقة آمنة وإبعاد الخطر عن حدودهم».