وصل مساء أمس الأول إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض التوأم السيامي الليبي «أحمد ومحمد» برفقة عائلتهم، ونُقلا إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بوزارة الحرس الوطني، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما. ويعد هذا التوأم الحالة (107) التي وردت من (21) دولة جرت دراستهم في البرنامج السعودي الوطني لفصل التوائم، وفي حالة استقر الرأي الطبي على إجراء عملية الفصل لهما فسوف تصبح هذه هي الحالة رقم (48) في واحدة من أكبر برامج عمليات فصل التوائم السيامية في العالم. وقال البشير الجويني، والد التوأم السيامي الليبي «أحمد ومحمد»: خرج الطفلان إلى الحياة ملتصقين، وأُبلغت أن تكلفة فصلهما تصل إلى 500 ألف دينار ليبي، أي ما يعادل مليون و320 ألف ريال سعودي، فانهرت لأنني لا أملك هذا المبلغ الكبير، وشعرت أنني سأفقدهما». وأبدت السيدة زينب، والدة التوأم تقديرها الواسع لتبني المملكة النظر في حالة طفليها، قائلةً: «إن هذا الموقف الكبير من المملكة غير مستغرب أبدًا، فلقد سمعنا كثيرًا عن كرم الأشقاء وطيبتهم، حتى شاهدنا هذا الأمر بأعيننا». من جهته أوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ورئيس الفريق الطبي، الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أن التوأم السيامي يلتصقان في أسفل الصدر والبطن والحوض، كما يشتركان في أسفل الجهاز الهضمي والبولي والتناسلي وفي حوضٍ واحد.