استحدثت جائزة جدة للإبداع كحاضنة الإبداع ووعاء المعرفة والثقافة والفكر منذ انطلاقتها الأولى في عام 1439ه ، مما يدلل على علو كعب المخزون الإثرائي والإبداع لدى شرائح المجتمع السعودي مؤسسات وأفراد ، وذلك بنظرة ثاقبة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة نحو الأفق البعيد الذي ترتسم معه مشارف المستقبل في ملامسة لرؤية المملكة 2010 ، وتحت مظلة ملتقى مكة الثقافي "كيف نكون قدوة" برعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة . ونجحت الجائزة التي تصل لعامها الثالث ، في تجسيد الثروة الفكرية للمبدعين المشاركين في الجائزة ، والإسهام في الحراك الثقافي والتنموي في محافظة جدة ، عبر إتاحة الفرصة للمبدعين بتحفيزهم وتبني مبادراتهم ، ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع ، إلى جانب تحقيق التكامل التنموي بالمحافظة ، واستثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية ، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي . وأكدت محافظة جُدة على دور اللجنة التنفيذية للجائزة وحرصها على رفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي بالمحافظة وَفْق رؤية الجائزة في أن تكون محافظة جدة الرائدة في تكريم الإبداع والمبدعين انطلاقًا من رسالتها المتمثلة في تقديم الطاقات الإبداعية بمحافظة جدة ، بحيث تشمل الجوائز المبادرات الفردية أو المؤسسية المخصصة لمعالجة مشكلة قائمة في المحافظة أو وضع حلول لها ، أو استجابة لحاجة أو تطوير يخص المحافظة على وجه التحديد . وفصلت المحافظة أنه يمكن أن تفوز بهذه الجائزة شخصية أو أكثر بناءً على ترشيح من اللجنة المشكلة لهذا الغرض على أن تكون الشخصية المرشحة قد قامت بعمل منجز نوعي ، أو قدمت مبادرات وخِدْمات استثنائية للمحافظة في أي من مجالات الملتقى وحققت بذلك معنى القدوة على المستوى العملي . وأشارت المحافظة إلى أن جائزة جدة للإبداع في مرتها الثالثة لعام 1441ه تضم مجالات إبداع اللغة العربية "لغة القرآن" ، وتعنى هذه الجائزة بنشر لغة القرآن الكريم وتعزيز مكانتها وتعميق استخدامها في الحياة اليومية ، كما تعنى بتعليم وتعلم العربية لغير الناطقين بها مع إبراز جهود التأليف في أولوياتها البحثية ذات الاحتياج المجتمعي المتنامي، وربطها بالتقنيات الحديثة كالحاسب الآلي وبرامج الذكاء الاصطناعي الذي يحقق للغة العربية التواصل العالمي وإنتاج المعرفة اللغوية والإسهام في صياغة العلم والحضارة . وأضافت أن هناك مجال الإبداع الحكومي في الجائزة ، ويركز على المبادرات التي تقوم بها الجهات الحكومية ، وتعتبر تلك المبادرات من صميم عملها وتقع ضمن مجالات اهتماماتها ، حيث تعنى الجائزة بجودة تلك المبادرات وأثرها علمياً وتقنياً واجتماعياً وثقافياً وترفيهياً واقتصادياً على المجتمع حيث يدخل في ذلك ما يقوم به موظفو تلك الجهات من أنشطة مدعومة من تلك الجهات . ولفتت إلى تخصيص الجائزة مجال الإبداع الأمني ، وذلك خلال المبادرات والبرامج التي تهتم بأمن الفرد والمجتمع ، وتشمل حفظ النظام العام وصيانته واتخاذ التدابير اللازمة لمنع الجرائم قبل وقوعها والسيطرة عليها وحماية الأرواح ، ويدخل في ذلك البرامج التوعوية التي تسعى لتحقيق سلامة المجتمع المدني ، وهناك الإبداع المجتمعي الخاص بالأنشطة التي تقوم على أساس غير ربحي لتحقيق المتطلبات الأساسية لأفراد المجتمع ، ويندرج في ذلك المبادرات التي تفي بالمتطلبات الاجتماعية كالأمن الأسري ، وصقل قدرات وتنمية مواهب أفراد المجتمع ، والارتقاء بمستواهم العلمي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي . وأفادت أن إبداع رواد الأعمال ، ضمن مجالات الجائزة أيضًا ، ويضم المبادرات التجارية والاستثمارية التي تقوم بها المؤسسات والشركات الناشئة "رواد الأعمال" وتخطو خطوات إبداعية تحقق نجاحات اقتصادية تؤدي لنمو القطاع الخاص وبالتالي دعم التنمية الاقتصاديّة في المحافظة ، وتعنى هذه الجائزة بتشجيع الشباب الطموح لأن يصبحوا رواد أعمال مبدعين ، وذلك بخوض مبادرات ناجحة اقتصادياً ، وتقتصر هذه الجائزة على الشركات والمؤسسات التي لم يمض على إنشائها أكثر من عشر سنوات . وعرَّفت محافظة جدة بمجال إبداع الأفراد في جائزة جدة للإبداع ، والذي تتجسد من خلاله المبادرات التي يتقدم بها الأفراد كمشاريع إبداعية من إبداع وابتكار واختراع ، أو مشاريع اجتماعية تعنى بتطور سلوك أبناء المجتمع ، أو مشاريع تنموية تسعى للارتقاء بأداء أبناء المجتمع ، أو مشاريع خدمية تصب في تحسين الظروف المعيشية لأبناء المجتمع ، أو مشاريع علمية تركز على تنمية المستوى العلمي والتقني لدى أبناء المجتمع . ولفتت إلى أنه يدخل في هذا المجال الأفراد الذين لا يعملون لدى أي جهة حكومية أو غير حكومية ، كما يدخل في ذلك الأفراد الذين يعملون في القطاع الحكومي أو الأهلي ولكن يقومون بذلك النشاط من قبيل المبادرة الشخصية بالاعتماد على الموارد والإمكانات خارج إطار جهة عملهم ، ولذا لا يدخل في ذلك أصحاب المشاريع القائمة على موارد الجهات التي يعملون لديها . ونوهت بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز ، ومتابعة معالي رئيس اللجنة التنفيذية للجائزة الدكتور أسامة بن صادق طيب ، لأعمال لجنة تحكيم جائزة جدة للإبداع التي تضم نخبة من الكفاءات الوطنية وذوي الخبرة العلمية والمعرفة في مجال التحكيم، وذلك لدراسة المبادرات التي يشارك بها أصحابها في المجالات المختلفة مما يجسد الجهود المبذولة للمساهمة في تطوير محافظة جدة . ودعت محافظة جدة أطياف المجتمع كافة للمشاركة في جائزة جدة للإبداع التي معها ينطلق الإبداع والتميز في مجالات متعددة على مستوى الأفراد والمؤسسات ، وتسجيل مبادراتهم للمساهمة في الحراك الثقافي والتنموي بمحافظة جدة حيث يبدأ موقع الجائزة باستقبال المبادرات بتاريخ 08 / 02 /1441ه وآخر موعد بذلك بتاريخ 7 / 4/ 1441ه على الرابط jeddahawards.org