شهد صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، اليوم، انطلاق جلسات المؤتمر الدولي الأول للبيئات الجبلية وشبه الجافة الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع إمارة المنطقة في فندق قصر أبها. وناقش المشاركون خلال اللقاء عدداً من الأوراق العلمية المطروحة شارك في تقديمها عدد من المتخصصين والباحثين والمهتمين في مجال البيئة والجيولوجيا. الإستراتيجية الوطنية للبيئة وبدأت الجلسة الأولى التي ترأسها معالي مدير جامعة جازان الدكتور مرعي القحطاني، وتحدث في مطلعها وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للبيئة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها في ورقته التي جاءت بعنوان (الإستراتيجية الوطنية للبيئة) استعرض فيها العناصر الإستراتيجية الوطنية للبيئة ونسبة إعادة تدوير النفايات بالإضافة إلى أهداف الإطار المؤسسي الجديد لقطاع البيئة والبعد الاقتصادي له. فيما تحدث ممثل برنامج منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة بالمملكة الدكتور أبوبكر عبدالعزيز محمد عن ورقته بعنوان :(الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية في سياق التنمية الزراعية الريفية)، تناول فيها التعاون المشترك بين منظمة الفاو والمملكة بالإضافة إلى التنمية الريفية والتحديات التي تواجه الموارد الطبيعية في المملكة . واستعرض رئيس منتدى الأممالمتحدة للغابات خالد شيركي في ورقته (الحالة الراهنة للغابات في العالم) الوضع الراهن للغابات العالمية والتدهور والنظام البيئي والخطط الإستراتيجية للمحافظة على الغابات من عام 2017م وحتى 2030م . كما قدم المهندس يزيد عبدالرحمن الثنيان من مكتب أندكسا للاستشارات الهندسية ورقة بعنوان (تطوير الفراغات العامة بما يخدم التنمية العمرانية في منطقة عسير بما يعزز جودة الحياة والميز النسبية لبيئة عسير)، تناول فيها نماذج من الفراغات العامة والساحات والميادين كونها البيئة المحفزة للتواصل الاجتماعي . واختتمت جلسة العمل الأولى أوراقها بمشاركة أستاذ التخطيط بجامعة سينسناتي بالولاياتالمتحدةالأمريكية الدكتور كريستوفر أوفري عن (منظور التخطيط البيئي في الاستدامة الحضرية للمناطق الجبلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية) أورد فيها نتائج تأثير التقييمات البيئية في المناطق الجبلية وأهمية تقييم الإجراءات والخطط في النباتات الجبلية والريفية . التنمية العمرانية بمنطقة عسير من منظور بيئي فيما جاءت الجلسة الثانية تحت عنوان " التنمية العمرانية بمنطقة عسير من منظور بيئي" ورأسها وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور سعد العمري ، وتضمنت ورقة عمل بعنوان " لوائح التشجير داخل المدينة " قدمها سكرتير التخطيط والتطوير العمراني في ولاية بارنا بالبرازيل المهندس سيلفيو باروس ، أكد خلالها أن الغابات الحضرية وتخطيطها أصبح يشكل في الوقت الحالي ضرورة ملحة للغاية في ظل التطور السكاني والعمراني الذي بدأ ينتشر بشكل كبير ، منوهاً بخطوات المملكة الحثيثة والجادة لإيجاد مثل هذه الغابات داخل المدن ، مستعرضاً عدداً من التجارب الدولية . عقب ذلك قدم مسؤول الغابات بمكتب المنظمة الإقليمي للشرق الأدنى الدكتور عبدالحميد آدم ورقة عن أهمية الغابات الحضرية وازدياد الرقعة السكانية ، مبيناً خلالها أن هناك دراسات تؤكد الانتقال الكبير من الأرياف للمدن ، مشيراً إلى وجود دراسات عالمية تؤكد بأن أثر الغابات الحضرية ينعكس بشكل إيجابي للحكومات والأفراد وخاصة في الاقتصاد والصحة والتغييرات المناخية، مختتماً ورقته بأهمية التعاون بين القطاعين الخاص و الحكومي، ونشر الوعي عن هذه الغابات وتوفير دراسات منوعة لمثل هذه المشاريع ، وسهولة الحصول على هذه المصادر البيئية . واستعرض أستاذ الجيولوجيا بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز بن لعبون الجيولوجيا الطبيعية في منطقة عسير من حيث الصخور البركانية والصدوع والصخور القديمة ، وكذلك من حيث المناجم القديمة في المنطقة ، مستعرضاً الرسومات التاريخية التي كانت تحكي حقبة ماضية من الزمان وتروي قصصاً من الثقافات القديمة. المحافظة على الغابات وتنميتها وترأس المستشار بوزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور خالد العبدالقادر الجلسة الثالثة التي جاءت بعنوان "المحافظة على الغابات وتنميتها"، قدم فيها رئيس قسم التصدير والسياحة البيئية للغابات بجمهورية أوزباكستان عبدالواحد زكادولايف ورقة علمية بعنوان " إعادة تشجير الغابات في التلال السفحية والمناطق المنخفضة في أوزباكستان والفرص والمشاكل والحلول والإمكانيات ". ثم استعرض الأمين العام لمنظمة أرينا للأبحاث الزراعية الدكتور رضا شبلي خلال ورقته العلمية " المحافظة على نباتات الغابات في المناطق الجبلية شبه القاحلة : نهج متكامل", موضوع تدهور الغابات والمراعي وعدم إدارة المراعي بالشكل الصحيح والطرق الصحيحة لمعالجتها, إلى جانب طرق حفظ الأصول الوراثية والنباتية. بعد ذلك تحدث مدير إدارة الغابات بوزارة البيئة والمياه والزراعة قتيبة السعدون خلال ورقته العلمية بعنوان " استدامة الغابات في المملكة .. التحديات والخطط المستقبلية" وتطرق إلى عدد من مشاريع الغابات التي تحت الإجراء , إضافة إلى تاريخ الغابات في منطقة عسير. وقدم كل من المستشار الفني بوزارة النقل الدكتور علي بن عثمان المنبهي ومدير إدارة التصميم بوزارة النقل المهندس سلطان بن حزام ورقة علمية بعنوان " دور وزارة النقل في الحفاظ على البيئة الجبلية ". ثم اختتمت الجلسة بورقة علمية بعنوان " النظام المرتكز على نظم المعلومات الجغرافية للرصد والإبلاغ عن موارد الغابات والمراعي" قدمها الخبير في نظم المعلومات الجغرافية وتقييم الأراضي بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الدكتور نجيرو جيرمايا. وفي مداخلة لسمو أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال أكد خلالها أهمية المحافظة على الغابات والعناية بالمدرجات والبيئة الزراعية ،مشيراً في ذلك إلى أهمية تقيّد وزارة النقل في تنفيذ مشروعاتها لتكون مشروعات صديقة للبيئة. التنمية الريفية واستدامتها وانطلقت الجلسة الرابعة التي تحمل عنوان "التنمية الريفية واستدامتها" برئاسة مستشار وزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس محمد الحيدري، قدّم خلالها مدير إدارة الاتصالات والتسويق والشؤون العامة بالمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة راضي بن عبدالله الحربي ورقة علمية بعنوان (التنمية الريفية المستدامة ..تجارب عالمية وإقليمية) استعرض فيها عدداً من التجارب الدولية في الاستثمار الفلاحي والزراعي. وقدم أستاذ تنمية المجتمع الريفي بجامعة البلقاء التطبيقية بالأردن الدكتور أحمد بن نوري الشدايدة خلال الجلسة ورقته العلمية (الأعمال التجارية الزراعية والإدارة التجارية للمناطق شبه الحضرية الريفية) ، أورد فيها آخر ما توصلت إليه الدول والمنظمات العالمية في علم الأعمال الزراعية إلى جانب الممارسات الزراعية الجيدة ، والتكنولوجيا وأهم فوائد التطبيق الجيد لما بعد الحصاد . ثم قدم أستاذ كلية العلوم الطبيعية والزراعية بجامعة بريتوريا بجنوب أفريقيا الدكتور باكسي شيروا ورقة بعنوان (مشاكل التربة والأراضي والري والأمن الغذائي في المناطق الريفية والمدرجات الزراعية) ، مستعرضاً عدداً من المعوقات التي تواجه التربة الزراعية والغطاء النباتي. وفي ختام الجلسة ناقش الدكتور عبدالرحمن الصقير من كلية الزراعة بجامعة القصيم (دور المنظمات والجمعيات غير الحكومية في التشجير و زيادة الرقعة الخضراء) مستعرضاً الإحصائيات عن هذه المنظمات التي تعنى بالبيئة والحفاظ عليها ، إضافة إلى عدد من العوائق والتحديات لهذه المنظمات.