يتوجب على مسؤولي كرة القدم الإنجليزية التعامل مع التهديد الأمني الذي يواجهه اللاعبون بجدية، لأنهم لن يدركوا خطورة الوضع إلا عندما يتعرض أحدهم أو أحد أفراد أسرته للتشويه أو القتل بحسب ما رأى أحد الخبراء الأمنيين. ويأتي التحذير الصارخ من الجندي السابق أليكس بومبرغ بعد تعرض نجم وسط أرسنال الألماني مسعود أوزيل في يوليو لمحاولة سرقة بالسلاح الابيض في شمال لندن، في مشهد تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي بكثافة وظهر فيه زميله وصديقه البوسني سياد كولاشيناتس يقاتل المعتدين بيديه. وغاب اللاعبان نتيجة هذا الحادث عن المباراة الأولى لفريقهما في الدوري الممتاز ضد نيوكاسل بسبب «المزيد من الأحداث الأمنية» المتعلقة باللاعبين. وأوردت صحيفة «ميرور» أن السبب الذي دفع أرسنال الى اتخاذ هذا القرار، هو حصول تحركات مشبوهة بالقرب من منزلي اللاعبين في شمال لندن، ناقلة عن مصدر قوله بإن اللاعبين كانا «مرعوبين» وخائفين على سلامتهما وسلامة عائلتيهما، ويتم التحقيق الآن لمعرفة إذا كان ما حصل عمل أفراد أو عصابة منظمة. ورغم هذه الحادثة، كشف بومبرغ، مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «إنتلجينت»، أنه مسؤول عن الحماية الشخصية لتسعة لاعبي كرة قدم في إسبانيا وفرنسا، لكن أحدا لم يتصل به لتأمين هذه الخدمة للاعبين في الدوري الإنجليزي حتى بعد الذي حصل مع ثنائي أرسنال. ويعتقد بومبرغ الذي كشف أنه تلقى اتصالات من لاعبين آخرين من الدوريات الأوروبية منذ تعرض نجمي أرسنال للاعتداء، أن لاعبي كرة القدم وعائلاتهم معرضون للخطر بشكل خاص، مشيرا الى أنه «صادفت قصاصات من الصحف تعود الى عام 2009 حيث كانوا يتحدثون عن 21 عملية سطو على منازل اللاعبين البريطانيين في فترة ثلاثة أعوام». وتابع «كان ذلك في 2009، فأين نحن الآن؟ نحن على وشك دخول عام 2020، نتحدث عن قرابة 10 أعوام مضت، ولا تزال المشكلة قائمة اليوم». - «يجب أن تبدأ في مكان ما» -وتطرق بومبرغ الى ما حصل في حادثة أوزيل، ورد فعل كولاشيناتس قائلا «لقد فعل ما سيفعله الكثير من الشبان لكنه وضع نفسه وصديقه (أوزيل) في خطر. كان يمكن أن ينتهي الأمر بطريقة مختلفة للغاية، فنحن نعرف عدد الأشخاص الذين يتعرضون للطعن في لندن كل يوم». وكشف بومبرغ الذي تتضمن مجموعة زبائنه مشاهير أيضا وأعضاء من العائلات الملكية الأجنبية ومحامين ومصرفيين لم يكشف عن هويتهم، أنه يعلم العملاء كيفية التعامل مع مثل هذه الحوادث.