قال معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير الذي ترأس وفد المملكة المشارك في حضور مراسم توقيع اتفاق المرحلة الانتقالية بين المجلس العسكري والحرية والتغيير إن استقرار السودان هو جزء مهم من استقرار المنطقة ويسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين وأضاف في سلسلة من التغريدات ان المملكة العربية السعودية تتطلع أن يعمل السودانيون على تحصين اتفاق الشراكة المبرم بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، بما يكفي السودان شر التدخلات الخارجية التي تستهدف استقراره. مؤكدًا أن المملكة كانت وما زالت مع كل ما يضمن للسودان أمنه واستقراره ومساهمتها الفاعلة في التوصل لاتفاق الشراكة الموقعة بين الأطراف السودانية ودعمها الجهود التي قادتها دولة إثيوبيا الفيدرالية والاتحاد الأفريقي امتدادًا لهذا النهج وشدد على أن اتفاق السودان هو اللبنة الأولى التي سوف تسهم في بناء دولة متمكنة أمنيًا واقتصاديًا وسوف يسهم في تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق. وكان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قد أكد في وقت سابق مشاركة المملكة في حفل توقيع اتفاقية الخرطوم وذلك في إطار الدعم الذي تقدمه المملكة لهذا الاتفاق. وأضاف المصدر بأن وزير الدولة للشؤون الخارجية وعضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير يرأس وفد المملكة المشارك في حضور مراسم توقيع اتفاق الخرطوم، ويرافقه وزير الدولة لشؤون الدول الإفريقية الأستاذ أحمد بن عبدالعزيز قطان وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية السودان الأستاذ علي بن حسين جعفر. وأكد المصدر أن المملكة تعول بأن يسهم اتفاق الخرطوم بين الأطراف السودانية في كتابة مرحلة جديدة من الاستقرار، يستطيع من خلالها الأشقاء في السودان التعافي من أزمتهم الحالية والانتقال إلى إدارة شؤون بلادهم على نحو يلبي آمال الأشقاء وتطلعاتهم. التوقيع بحضور عربي وأفريقي وأممي إلى ذلك وقع ممثلان عن المجلس العسكري وإعلان الحرية والتغيير في السودان أمس في الخرطوم «الوثيقة الدستورية»، الاتفاق الذي توصل إليه الطرفان ومن شأنه أن يمهد لبدء مرحلة انتقالية تؤدي إلى حكم مدني في البلاد. ووقع الاتفاق كل من نائب رئيس المجلس العسكري محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي وممثل تحالف «إعلان قوى الحرية والتغيير» أحمد الربيع. وعلا التصفيق في الصالة فور الانتهاء من التوقيع الذي استغرق بضع دقائق وشمل أوراقًا عدة. وجلس حميدتي والربيع على المنصة الرئيسة وبجوارهما رئيس وزراء إثيوبيا أبيي أحمد ورئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي. احتفالات رسمية وشعبية ومشاركة دولية وانطلقت احتفالات رسمية وشعبية في السودان، وقد وصل إلى العاصمة الخرطوم رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ورئيس جنوب السودان، سلفا كير، ورئيس رواندا، بول كاغامي. وشارك أيضًا في مراسم الاحتفال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، والكويتي، صباح خالد الحمد الصباح، ورئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إضافة للوسيط الإفريقي محمد الحسن لَبّات، والمبعوث الإثيوبي محمود درير. آبي أحمد: بداية مرحلة جديدة في تاريخ السودان من جانبه، قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن الاتفاق بداية مرحلة جديدة في تاريخ السودان، مجددًا الالتزام بدعم البلاد خلال المرحلة الانتقالية. المهدي: الاتفاق عبور نحو الحكم المدني وصف رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، التوقيع على الاتفاق بالعبور نحو الحكم المدني، مطالبًا بعدم إقصاء أي طرف من المرحلة المقبلة للتحول الديمقراطي. وأشاد المهدي بدور إثيوبيا والاتحاد الإفريقي والعرب في التوصل لاتفاق، مشددًا على دور المرأة في الثورة السودانية.