في خضم الفرحة السعودية بتأهل ثلاثة فرق سعودية إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا، مما يجعل فرصة ان تكون الكأس سعودية أكبر من أي وقت مضى، أفسد برانكو ايفانكوفيتش هذه الفرحة بوضع أحد اهم لاعبي الاهلي عمر السومة على حافة الانهيار. أثار مشهد إلقاء عمر السومه بقميصه، قبيل استدعائه لدخول مباراة الهلال أمس الاول بديلاً لعلي الأسمري، تفاعلاً على نطاق واسع من الجماهير على اختلاف ميولها. وعكس هاشتاج» السومة يرمي قميص الأهلي» الذي احتل قمة التراند السعودي أمس حجم التفاعل مع واقعة نجم الهجوم الأهلاوي. كانت الغالبية تؤكد ان السومة سيظل نجماً استثنائيا في تاريخ النادي الأهلي، فيما رأي البعض أن اللاعب يستحق العقوبة. مراقبون أكدوا ان ما قام به عمر السومة ليس إلا مجرد حركة للتنفيس عن الكبت الذي يشعر به، ويكشف حجم الخطأ الذي يرتكبه المدرب عندما يكون عنده لاعب بقيمة عمر السومة ولا يستطيع ان يستفيد به. برانكو يتحمل نتيجة ما وصل إليه السومه،لأنه وحده الذي أخطأ في مباراتي الذهاب والإياب، بتجريد لاعبيه المهاجمين ديجانيني والسومة من فاعليتهما الهجومية في المباراة الاولى، عندما سحب الممول الرئيس لهما عبدالفتاح عسيري. برانكو ارتكب خطأ فادحا عندما كان يروج لمغامرة حتى يعود الأهلي في مباراة الإياب، والمغامرة هنا كان تحتم الدفع بالسومة إلى جوار ديجانيني في مبارا الرياض أمس الأول. برانكو واصل أخطاءه عندما أعلن في المؤتمر الصحفي عقب مباراة الرياض، أن السومة لم يكن جاهزا لذلك أحتفظ به على دكة البدلاء. وبين تصريحات برانكو وواقعة السومة، هناك علامات استفهام كبيرة حول الحقيقة الغائبة في القصة و مستقبل العلاقة بين المدرب والمهاجم الأهلاوي. من جانبه اكد القانوني محمد الدويش في تعليقه على واقعة السومة، نحن نعطي بعض الانفعالات البشرية أكبر من حجمها ... غضب اللاعبين نراه في كل ملاعب العالم وهو لا يستحق عقوبة طالما لم يحمل تجاوزاً بالكلمة أو الحركة. فيما علق الإعلامي وليد الفراج على الحادثة بقوله، هذا ابتزاز وليس نقداً.. اللاعب يتعرض للكثير من الضغوط النفسية والعصبية قبل وأثناء وبعد المباريات، من المعيب ان نذبح اللاعب معنويا ونحن تحت المكيف، ونحكم عليه بكل هذا الهدوء، عمر سيبقى في قناعتي اهم واروع مهاجم غير سعودي عبر في ملاعبنا.