عُثر على 18 مهاجرًا مصابين بجروح قرب الحدود بين البوسنة وكرواتيا، بحسب ما أفادت الشرطة ووسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء. ويضم شمال غرب البوسنة نحو خمسة آلاف مهاجر يأملون مواصلة تقدّمهم غربا إلى كرواتيا العضو في الاتحاد الأوروبي. ويؤكد مراقبون أن الشرطة الكرواتية غالبًا ما تصدّهم، وتلجأ أحيانًا إلى العنف، لكن كثيرًا ينجحون في التسلل إلى أراضيها. وتنفي زغرب هذه الاتّهامات وقد أعلنت الأربعاء، أن شرطتها منعت مساء أمس الثلاثاء 18 رجلا من دخول أراضيها "بصورة غير قانونية". وأعلنت وزارة الداخلية الكرواتية في بيان أنه "وفق المعلومات التي تم جمعها، لم تلجأ الشرطة لاستخدام القوة هذه المرة، لا أثر لتعرّض الأشخاص لإصابات ولم يطلب أي منهم عناية طبية". وعلى الرغم من ذلك أعلنت الوزارة أنّها "ستحقق عن كثب في مزاعم وقوع إصابات و... استخدام القوة" من قبل شرطة الحدود. وأفادت محطة "إن 1" التلفزيونية الإقليمية بأن المهاجرين الثمانية عشر أدخلوا عيادة طبية ليل الثلاثاء. ونقلت المحطة عن متحدّث باسم العيادة في فليكا كلادوشا إن غالبية الإصابات طفيفة لكن ستة منهم نقلوا إلى المستشفى. وأكد المتحدث باسم الشرطة المحلية علي سيليديديتش لوكالة فرانس برس أن "حادثة قد وقعت، لكنّي لا أعلم ما هو عدد المهاجرين المشمولين بهذه الحادثة". ومنذ العام 2018 أصبحت البوسنة نقطة عبور رئيسية للمهاجرين في طريقهم إلى أوروبا الغربية. والعام الماضي حاول نحو 25 ألف مهاجر من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا اجتياز البلاد الجبلية الفقيرة للوصول إلى أوروبا الغربية. وتفيد تقديرات الشرطة البوسنية بأن نحو 15 ألف مهاجر حاولوا هذا العام الوصول إلى دول أوروبا الغربية على الرغم من تعزيز الانتشار الأمني عند الجانب الكرواتي من الحدود. وتنفي زغرب ارتكاب شرطتها انتهاكات بحق المهاجرين وتقول إنها تقوم بحماية حدودها ومنع دخول المهاجرين غير النظاميين.