اجتاحت أسراب من الجنادب "الجراد" مدينة لاس فيغاس الأميركية هذا الأسبوع بأعداد هائلة على نحو غير معتاد، وعرقلت عمل رادارات الطقس وأبعدت السياح، وأثارت هستيريا على مواقع التواصل الاجتماعي. وكانت سحب من هذه الحشرات الطنانة، التي يقول العلماء إن سبب هجرتها عبر وادي لاس فيغاس هو الشتاء المطير أكثر من المعتاد، كبيرة بما يكفي ليرصدها رادار هيئة الأرصاد الوطنية. وقالت هيئة الأرصاد في لاس فيغاس يوم الجمعة على تويتر "تحليل الترددات التي التقطها الرادار يشير إلى أن معظمها لأهداف بيولوجية. يشمل هذا عادة الطيور والخفافيش وفي وضعنا هذا على الأرجح... الجنادب". وقال جيف نايت عالم الحشرات في إدارة الزراعة في نيفادا في مؤتمر صحفي إن هذه الهجرات تحدث كل بضع سنوات وينبغي ألا تثير القلق لأن هذه الحشرات ليست خطيرة. لكن ذلك لم يطمئن بعض السكان. وكتبت واحدة من السكان تدعى كيتلين سباركس على تويتر "هذا أكثر مظاهر الطبيعة جموحاً أراه في حياتي". ونشرت صورة لمصباح بالشارع يضيء سماء تملؤها الجنادب. وشوهدت هذه الحشرات التي تنجذب للأشعة فوق البنفسجية متجمعة في أرجاء المدينة السياحية ساطعة الأضواء التي تضم عدداً كبيراً من الفنادق ونوادي القمار على امتداد شارع (ذا ستريب) الشهير. وتشتهر مدينة لاس فيغاس بكازينوهات القمار والفنادق الضخمة التي يرتادها آلاف السائحين على الدوام. وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على تويتر انجذاب أسراب ضخمة من الجنادب ليلا إلى عمود الضوء المنبعث إلى السماء من فندق الأقصر في لاس فيغاس. وذكرت صحيفة لاس فيغاس ريفيو أن ملهى وفندق (بست وسترن بلاس كازينو رويال) أطفأ أضواءه يومي الجمعة والسبت حتى لا يجذب هذه الحشرات إليه.