عقد رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد فور وصوله الخرطوم أمس اجتماعات مع المجلس العسكري الحاكم وقادة إعلان قوى الحرية والتغيير، وذلك في محاولة لتسوية النزاع بين الطرفين خاصة بعد أحداث ميدان الاعتصام الدامية. وقال آبي عقب الاجتماعين: إن المجلس العسكري تفاعل بشكل جيد مع مقترحات الاتحاد، مشيرًا إلى أن الاجتماعات تناولت سبل إعادة المفاوضات التي تعثرت، والتقى آبي فور وصوله للخرطوم برئيس المجلس العسكري عبدالفتاح البرهان، في قصر الضيافة كما التقى في السفارة الإثيوبية بالخرطوم قادة الحرية والتغيير، واستبق القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير مدني عباس اللقاء بالقول: إن مبدأ التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي الحاكم غير مطروح حاليًا، وأضاف: «نتفهم الحرص الإثيوبي على سلامة السودان واستقراره، فهي جارة قريبة، ما يحدث في السودان يؤثر وتتأثر به كل دول الإقليم، وفي مقدمتها إثيوبيا». وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي الخميس من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ببذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة. وكان المجلس العسكري قد ألغى كل الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة عقب أحداث الاعتصام، وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، لكنه أبدى في وقت لاحق انفتاحه على الحوار ووعد ب»صفحة المستقبل»، وتدهورت الأوضاع في السودان الاثنين بعدما فض المجلس العسكري الاعتصام أمام مقره في الخرطوم بالقوة مما أدى لوفاة ما يقارب ال60 شخصًا وإصابة المئات بجراح.