يرى برلمانيون وسياسيون أردنيون أن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لعقد قمتين خليجية وعربية في مكةالمكرمة، جاءت على خلفية الاعتداءات على محطتي ضخ للنفط في السعودية وسفن قرب سواحل الإمارات وتداعياتها على المنطقة فرصة لإعادة إحياء الدفاع العربي المشترك لمواجهة الإرهاب الذي تصدره إيران إلى المنطقة. واعتبروا أن هذه الدعوة تأتي حرصًا من خادم الحرمين الشريفين على التشاور والتنسيق مع دولة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وفي ظل الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة، ولما لذلك من تداعيات خطيرة على السلم والأمن الإقليمي والدولي وعلى إمدادات واستقرار أسواق النفط العالمية. بداية جديدة لإنتاج نظام عربي فعال وبين كل من النائب أمجد المسلماني والنائب محمد الردايدة والنائب محمد العلاقمة وأستاذ العلوم السياسية الدكتور منير حمارنة، وأستاذ القانون الدولي الدكتور جمال العزة في أحاديث ل «المدينة» أنه في خضم ما تشهده المنطقة العربية من تدخلات إيرانية سافرة تهدد الأمن القومي العربي والإسلامي يأتي انعقد القمة العربية والخليجية في مكة لتأسيس نقطة بداية تعيد إنتاج نظام عربي فعال يستطيع أن يتعاطى مع التهديدات التي تعصف بالمنطقة. وقالوا: إن خادم الحرمين استبق دعوته لقمتي مكة بدبلوماسية نشطة وفاعلة على الصعيدين العربي والدولي، حيث وضع العالم وعواصم القرار بمدى خطوة الهجوم على سفن تجارية في المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفطية بالمملكة. خادم الحرمين وضع الدول العربية والإسلامية أمام مسؤولياتها وبينوا أن الملك سلمان بن عبدالعزيز وضع الدول العربية والإسلامية والخليجية أمام مسؤولياتها التاريخية بدعوته لقمة عربية وقمة خليجية في مكة حماية أمن المنطقة وشعوبها من الإرهاب المدعوم إيرانيا لأنه يستهدف أمن الأمة من خلال ضرب مقدراتها وإشاعة الفوضى وزعزعة الاستقرار فيها. وأشادوا بدعوة خادم الحرمين الشريفين التي تشكل منعطفا تاريخيا موجها نحو مواجهة الإرهاب الذي يتربص بالمنطقة، مشيرين إلى أن اجتماعات القمة في مكة تدشن مرحلة جديدة من التعاون العربي والخليجي والإسلامي لمضاعفة الجهود المشتركة لمواجهة كل من يصدر ويرعى الإرهاب والتطرف بما يؤسس لواقع جديد في المنطقة العربية عنوانه إعلان الحرب على الإرهاب أيًا كان مصدره. وقالوا: إن الاستهداف الإيراني للمملكة العربية السعودية وبعض الدول العربية يأتي لضرب الدور السعودي الكبير الذي خلق واقعا جديدا في تعزيز التعايش والتسامح البناء. الإرهاب، والتدخلات الإيرانية من أبرز الملفات وأكدوا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سيضع أمام قادة الدول الخليجية والعربية، مجمل القضايا العربية، فضلا عن التأكيد أن المنطقة العربية ليست مسرح عمليات لدول أخرى تدير من خلالها صراعاتها، لافتين إلى أن الإرهاب، والتدخلات الإيرانية، هي من أبرز الملفات التي تسعى السعودية لوضح حد لها على أن يكون لدول المنطقة دور فيها خاصة على صعيد الموقف من إيران، وتدخلاتها، ومواجهة الإرهاب في المنطقة بشكل عام. وأكدوا أن التحرك السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين يأتي عند أخطر منعطف تبلغه المنطقة العربية وهو تحرك يشكل الفرصة الأخيرة لحماية الأمن القومي العربي وإعادة إحياء الدفاع العربي المشترك.