أكد وكيل كلية الصيدلة لشؤون المستشفيات والتدريب بجامعة أم القرى، الدكتور عبدالله بن عدنان الهيفاني، أن الصوم لما يقارب 15 ساعة أو أكثر يساعد في عملية تخليص الجسم من السموم المتراكمة، وينعكس هذا جليًّا على النشاط وخفة الحركة وصفاء الذاكرة ووضوح النظر، إضافةً إلى العديد من الفوائد الصحية لمرضى الزهايمر والسكري، وحذر في حوار مع «المدينة» من استخدام الأدوية اللاوصفية التي تؤدي إلى تهيج جدار المعدة والأمعاء خلال الشهر؛ بسبب الصيام وخلو المعدة من الأكل لساعات عدّة.. فإلى نصّ الحوار: * رمضان شهر الصحة والسعادة، فما هي الوصايا الدوائية التي توصون بها خلال الشهر؟ نوصي بالحذر من استخدام الأدوية اللاوصفية التي تؤدي إلى تهيج جدار المعدة والأمعاء خاصة مسكنات الآلام، مع الحرص على تناول الأدوية مع كميات كافية من الماء، وننصح المرضى بزيارة الطبيب أو الصيدلي قبل دخول رمضان؛ من أجل إعادة جدولة مواعيد تناول علاج الأدوية الموصوفة وفقًا للجدول الغذائي خلال الشهر. * ما أكثر الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الناس عند شراء الأدوية من الصيدليات في رمضان؟ شراء الأدوية اللاوصفية لغير حاجةٍ ماسّة إلى جانب المبالغة في استخدام أدوية الحموضة، دون تجنب العوامل المسببة لذلك، مثل الأكل بكثرة حتى التخمة والاستلقاء المباشر بعدها أو الإكثار من المنبهات كالقهوة ومشروبات الطاقة أو المشروبات الغازية تزيد من نسبة الإصابة بالحموضة في رمضان، أيضًا من الأخطاء الشائعة الامتناع تمامًا عن أخذ الأدوية الوصفية الضرورية بداعي إبطالها للصوم. * ما تأثير الصيام في القضاء على السموم في جسم الإنسان؟ أثبتت دراسات علمية عدّة بأن الصوم عن الطعام لساعات عدّة يقلل من تراكم الغذاء في الجهاز الهضمي؛ ما يساعد في عملية تخليص الجسم من السموم المتراكمة، وينعكس هذا جليًّا على النشاط وخفة الحركة وصفاء الذاكرة ووضوح النظر الذي يلاحظه الصائم. إضافة للعديد من الفوائد الصحية لمرضى الزهايمر والسكري وغيرها من الفوائد الصحية المثبتة علميًّا. * هل هناك أدوية يمكن تناولها دون إبطال الصيام؟ ما أبرز تلك الأدوية؟ هناك أدوية عدة قد يمتنع عنها المرضى في نهار رمضان ظنًّا منهم أنها تبطل الصيام، وقد يؤدي هذا الامتناع إلى تدهور الحالة الصحية للمرضى، ومن أبرز هذه الأدوية: * التحاميل المهبلية والشرجية. * قطرات العين أو الأذن. * بخاخ الأكسجين وبخاخ الربو. *ما الطريقة العلمية لاستخدام الأدوية للأمراض المزمنة في رمضان، خاصة تلك التي تؤخذ عادةً في النهار؟ يجب قيام المريض بحجز موعد مع الطبيب أو الصيدلي قبيل شهر رمضان لإعادة جدولة مواعيد أخذ الأدوية الموصوفة، بما يتناسب مع الجدول الغذائي خلال الشهر، ولكن كقاعدة عامة: الأدوية التي يتناولها عادة المريض مرة واحدة يوميًّا يمكن أخذها مع الإفطار والأدوية التي يتناولها المريض مرتين يوميًّا تكون الجرعة الأولى عند الإفطار والثانية عند السحور، أما الدواء الذي يتم تناوله ثلاث أو أربع مرات فيجب استشارة الطبيب أو الصيدلي لإيجاد بدائل مكافئة له يتم تناولها عادة مرةً أو مرتين. * كيف يمكن للصائم التعامل مع أدوية القلب وارتفاع ضغط الدم؟ يجب إعادة جدولة مواعيد تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم باستشارة الطبيب والصيدلي، فمثلًا الأدوية المدرة للبول والتي تعمل على خفض ارتفاع ضغط الدم عن طريق زيادة إدرار البول، فننصح بأخذها عند الإفطار وعدم تأخيرها الى السحور؛ لتجنب الإصابة بالجفاف خلال نهار رمضان، أما فيما يتعلق بأدوية القلب، فمعظمها يتم تناولها مرة أو مرتين في اليوم، ومن ثمّ لا تتعارض مع صيام الشهر الفضيل وفي حال التعارض يتم استبدال الأدوية ببدائل مكافئة بجرعات عددها مرة أو مرتان في اليوم، وذلك من خلال استشارة الطبيب والصيدلي، كما يجب التنويه بأنه يجب علي الصائم الامتناع عن الأغذية التي تقلل من فعّالية أدوية القلب وارتفاع ضغط الدم، مثل الموالح والمخللات. * هل يمكن تغيير مواعيد تناول المضادات الحيوية في رمضان حتى يتمكن المريض من الصيام؟ أولًا، يجب التأكيد على أن لا يتم أخذ أي مضاد حيوي إلا بوصفة طبية؛ لما في ذلك من عواقب صحية على الشخص والمجتمع في زيادة احتمالية انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، فإذا ثبت احتياج المريض للمضاد الحيوية، عندها يتم اختيار البدائل المكافئة له والتي يتم تناولها مرة أو مرتين، كما نوصي باستشارة الصيدلي عن الأطعمة أو المشروبات التي تتعارض مع المضادات الحيوية ليتم تجنبها. * هل لديكم توصيات غذائية لشهر رمضان؟ نعم، هي المواظبة على تناول وجبة السحور في وقت مناسب قبل صلاة الفجر؛ لأنها تمد الجسم بكل الاحتياجات الغذائية التي يحتاجها الجسم خلال فترة الصيام، ويجب أن يستمر الشخص في تناول كميات كافية من الماء طوال فترة الليل، وأن يتجنب شرب الماء بكميات كبيرة قبيل الإمساك.