اعتقلت الشرطة عشرات المتظاهرين المعارضين للنظام في كازاخستان في مدينة الماتي اليوم الأربعاء بعد أن شجبوا الانتخابات المبكرة باعتبار أن نتيجتها معروفة سلفًا، وتجمع ما لا يقل عن 200 شخص في حديقة الماتي المركزية للاستماع إلى ناشطين انتقدوا حكم نور سلطان نزارباييف الذي استمر ثلاثة عقود وانتخابات في يونيو من المتوقع أن يفوز بها حليفه، وردد المتظاهرون شعارات تنتقد قاسم توكاييف (65 عامًا) حليف نزارباييف بعد أن رشحه الحزب الحاكم إلى الانتخابات الشهر الماضي، وأحدث قرار نزارباييف (78 عامًا) صدمة في البلاد عندما قرر التنحي في مارس عن الرئاسة وتعيين توكاييف خليفة له بشكل موقت، ومن المتوقع أن يبقى نزارباييف الحاكم الفعلي في الدولة الغنية بالنفط والبالغ عدد سكانها 18 مليون نسمة، وغالبًا ما تقوم الشرطة بالقبض على المتظاهرين قبل أن يتمكنوا من التجمع لكنها مارست ضبط النفس في بادئ الأمر الأربعاء، وقال مسؤول كبير في المدينة: إن السلطات لن تحتجز أي شخص بعد أن أمضى حوالى ساعة في التفاوض مع المتظاهرين، وأضاف سلطان بك ماكيزانوف لوكالة فرانس برس: "لن يعتقل أحد"، لكن مراسلًا آخر لفرانس برس شاهد نحو خمسين متظاهرًا في شاحنات تابعة للشرطة بعد خروجهم من الحديقة التي تقصدها العائلات، وعبر العديد من المتظاهرين عن دعمهم لجماعة "الخيار الديموقراطي الكازاخستاني" المحظورة بقيادة مختار أبليازوف خصم نزارباييف، ووعد توكاييف، وزير الخارجية السابق، بمواصلة المسار الإستراتيجي لحليف موسكو نزارباييف.