بعد الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير الذي حكم بقبضة من حديد وإجبار خلفه الفريق عوض بن عوف على الاستقالة، صعَّد المتظاهرون حركتهم ضد المجلس العسكري الحاكم. من هم قادة حركة الاحتجاجات التي دخلت شهرها الرابع وما هي مطالبهم؟ في حين يواصل المتظاهرون اعتصامهم أمام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم منذ 6 أبريل. بطاقات القادة أطلق «تجمع المهنيين السودانيين» حركة الاحتجاجات ضد حكم البشير. ويضم التجمع مهندسين وأطباء وأساتذة. وانتشرت التظاهرات ضد البشير بسرعة في أنحاء السودان في مدن وقرى وبلدات، وشاركت فيها جميع مكونات المجتمع. وقادة التجمع هم محمد يوسف أحمد مصطفى الأستاذ في جامعة الخرطوم، ومحمد ناجي الطبيب الذي تم اعتقاله بعد وقت قصير على بدء التظاهرات. والأستاذ أحمد الربيعة أيضًا من أهمّ أعضاء التجمع وكذلك الطبيب عمر صلاح. وبعد أسابيع على التظاهر، انضمت العديد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تجمع المهنيين في تحالف «قوى إعلان الحرية والتغيير». يضم هذا التحالف أكبر الأحزاب المعارضة وهو حزب الأمة، وأحزابًا أخرى مثل حزب المؤتمر السوداني والحزب الشيوعي السوداني. وانضمت مجموعات متمردة من إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، التي حاربت القوات الحكومية لسنوات في الولايات الثلاث، إلى «تحالف الحرية والتغيير». - ما هي مطالبهم؟ أعلن قادة الاحتجاجات عزمهم الكشف عن تشكيلة «مجلس سيادي مدني» يحل محل المجلس العسكري الذي تولى الحكم بعد إسقاط البشير في 11 أبريل. وإضافة إلى مطلبهم حل المجلس العسكري يطالب قادة الاحتجاجات أيضًا بما يلي: - نقل السلطة إلى حكومة مدنية انتقالية تتولى الحكم لأربع سنوات يلي ذلك انتخابات. - محاكمة كبار قادة حزب المؤتمر الوطني وكذلك الرئيس المعزول. - مصادرة ممتلكات حزب المؤتمر الوطني. - إنهاء حالة الطوارئ التي فرضها البشير في 22 فبراير. - إعادة العمل بدستور العام 2005 الذي علقه المجلس العسكري بعد وقت قصير على الإطاحة بالبشير. - الإفراج عن جميع المتظاهرين المعتقلين وكذلك عناصر الجيش والشرطة المعتقلين لرفضهم إطلاق النار على المحتجين.