أكد صاحب السمو الملكي، الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، أن الأزمة مشكلة غير متوقعة يمكن أن تؤدي إلى كارثة إذا لم تتم إدارتها بالطريقة الصحيحة.. جاء ذلك خلال رعايته لحفل انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثالث «الإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات» الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية. كما عبر سموه عن شكره لجامعة الملك خالد على تنظيمها لهذا المؤتمر، مشيدًا بما تقدمه من خدمات مجتمعية علمية وبحثية للمنطقة، لافتًا إلى أن ما تقوم به الجامعة ليس بمستغرب باعتبارها بيتًا للعلم والمعرفة بما تمتلكه من كوادر علمية مميزة. من ناحيته أشار مدير الجامعة المشرف العام على المؤتمر، د.فالح بن رجاء الله السلمي، إلى أهمية الإعلام في عالمنا المعاصر، باعتباره يتقاطع مع مختلف أوجه الحياة ومع كل أصعدة الشأن العام في كل الدول والمجتمعات.. مبينًا أن موضوع الإعلام والأزمات لم يعد مجرد ممارسة إعلامية، بل أصبح تخصصًا علميًا تشارك فيه أقسام عديدة في الجامعات، وتتسابق في دراسة ظاهرة الاتصال وعلاقته بالأزمات، مؤكدًا أن المؤتمر ليس إلا انعكاس لهذه الحالة، ويأتي إيمانًا من الجامعة بأهمية مثل هذه المواضيع بحثًا ودراسة ومناقشة. وقال السلمي: إن الجامعة تعمل مع قسم الإعلام والاتصال على إعداد دراسة متكاملة لتحويل القسم إلى كلية مستقلة تحت مسمى كلية الاتصال والمعلومات وفق رؤية تتوافق وتنسجم مع مطالب مهمة، أولها مستجدات التقنية المتسارعة، والانسجام والتوافق مع رؤية المملكة 2030، كذلك حاجة المنطقة لإعداد كوادر مهنية متخصصة تنهض بالإعلام وتخدم أهدافه التنموية. من جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المستشار ورئيس قسم الإعلام والاتصال د.علي بن شويل القرني أنه تم اختيار عنوان «الإعلام والأزمات: الأبعاد والاستراتيجيات» للمؤتمر كون الأزمات أصبحت من مكونات الإعلام الأساسية وتتداخل فيها أطراف عديدة، وتتشابك فيها مصالح مختلفة، وقال: الإعلام هو الساحة الكبرى للأزمات، وهو الميدان الذي تتصارع فيه الأطراف، ولهذا يصبح الإعلام الأدوات والقنوات والمحتوى والشكل الذي تظهر من خلاله الأزمة، مشيرًا إلى أن هذه التعريفات والإشكاليات هي التي كانت تدور بأذهاننا قبل عامين نحن في قسم الإعلام والاتصال، وهي التي قادتنا لاختيار الموضوع، واختيار المحاور واختيار الأشخاص. كما بين أن عدد ملخصات طلبات المشاركة في المؤتمر من داخل المملكة ومن خارجها وصلت إلى 400 ملخص، وبعد عمليات تدقيق وفحص الملخصات، واختيار خبراء ومسؤولين وصلنا إلى عمليات اختيار دقيقة أوصلتنا إلى أكثر من 50 مشاركًا ومشاركة من نحو 15 جنسية. وفيما يتعلق بتاريخ قسم الإعلام والاتصال بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد، أوضح القرني أن عمره لم يتجاوز 6 سنوات.