أكد الاتحاد البرلماني العربي أهمية توحيد الجهود لخدمة القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية في المنطقة والعالم. جاء ذلك خلال أولى جلسات المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد أمس، برئاسة رئيس مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة، وحضور رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبدالعال وأمين عام الاتحاد فايز الشوابكة. وتناولت الكلمات خلال الجلسة الأوضاع التي تعيشها المنطقة، وعلى رأسها الإرهاب والاعتداءات الإسرائيلية على القدس بشكل خاص وفلسطين بشكل عام. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، إن القدس عاصمتنا وكانت وما تزال وستظل عاصمتنا، موكدًا أهمية المصالحة الفلسطينية. وطالب الغانم بأن يتضمن البيان الختامي للمؤتمر التأكيد صراحة لا على رفض خطوة التطبيع فقط، بل رفض مجرد الحديث عنه والتسويق له، موضحًا أننا يجب أن نصنف هذا الموضوع في خانة الحرام السياسي والممنوع الأخلاقي وبشكل واضح ودون مواربة. من جهته، دعا رئيس المجلس الوطني السوداني إبراهيم أحمد عمر، للعمل على تجديد فكرة تكوين لجنة لتنقية الأجواء العربية ورأب الصدع العربي تأخذ بالاعتبار الظروف السياسية، التي أدت إلى الأوضاع الحالية بما يمكن البرلمانات العربية من البحث عن حلول ومبادرات تغير حال شعوب الأمة العربية. بدورها، قالت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتورة أمل القبيسي، إن البرلمانيين العرب مطالبون بالتحرك سريعًا نحو المستقبل واحتياجاته ومتطلباته التي تتماشى مع تطلعات الشعوب العربية، إضافة إلى بناء جسور تواصل حقيقية، والبحث عن البدائل والحلول، والاستعداد للمستقبل وفق رؤى إبداعية مبتكرة. من جهتها، قالت رئيسة مجلس النواب البحريني فوزية بنت عبدالله زينل، إن القضية الفلسطينية كانت وما زالت تشكل وجدان كل بحريني، مشددة أن الدفاع عن القدس باعتبارها عاصمة للدولة الفلسطينية، مسؤولية المجتمع الدولي برمته وليست مسؤولية الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين فقط. بدوره، قال رئيس مجلس الشعب الصومالي محمد مرسل الشيخ عبدالرحمن، في كلمته، إن هذا المؤتمر المنعقد في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة وأوضاع وظروف سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية بالغة الدقة والحساسية تستوجب علينا التعاون ومواجهة التحديات وبذل كافة الجهود لتحقيق رغبات وطموحات شعوبنا والحرص على العمل على كل ما يلزم إلى تعزيز وتقوية العمل العربي المشترك. وأكد رئيس مجلس الشورى بسلطنة عمان خالد المعلولي، أهمية الحوار والتفاهم وحل الخلافات والجلوس على طاولة المباحثات كأسس كفيلة برأب الصدع وتقريب وجهات النظر ووحدة الصف ولم الشمل، مبينًا أن الجميع أمام مسؤولية وطنية تجاه شعوب الأمة. ودعا رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي من جانبه إلى عدم ادخار أيّ جهد لمواصلة المساعي لوضع حدّ لسياسات الاحتلال الإسرائيلي الغاصب، الهادفة إلى طمس هويَّة القدس، فضلًا عن مواجهة كلّ الإجراءات المنحازة التي تتخذ من هذا الطرف لترسيخ هذا الوضعِ المرفوض. وأكد الحلبوسي ضرورة دعم وإسناد وتبني أي موقف يصدر من إخواننا في فلسطين، مقترحًا أن يعقد الاتحاد اجتماعًا في الأراضي الفلسطينية لتصل رسالة واضحة وصريحة إلى السجان بأننا لن نترك قضيتنا ولن يبقى السجين تحت قيد هذا السجان الغاصب. وأكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من ناحيته، ضرورة توحيد الصف العربي، والشعور بالمسؤولية تجاه الفلسطينيين، وإزالة الحواجز بين بعضنا البعض، مطالبًا بقرار حازم وحاسم، ضد صفقات تبديل الأرض والوطن البديل، وتوطين اللاجئين والنازحين من الأشقاء الفلسطينيين والسوريين في لبنان والأردن وغيرهما. وأشار إلى أن هناك تقصير في المبادرات البرلمانية، تجاه العلاقات الفلسطينية - الفلسطينية، ومحاولة إصلاح ذات البين، في الخلافات المستحكمة بين فصائل العمل الفلسطيني، والمبادرات تجاه المسائل السورية واليمنية، والمسائل المغاربية، وتطوير العلاقات العربية - الأفريقية، والعربية الأميركية اللاتينية، والعربية مع الجوار الأوروبي.