دخل الجزائري رياض محرز بدلا من البلجيكي المصاب كيفن دي بروين فسجل بعد عشر دقائق هدف الفوز لمانشستر سيتي حامل اللقب على مضيفه بورنموث 1-صفر، السبت في المرحلة 29 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فوضعه على رأس الترتيب بفارق نقطتين عن ليفربول. ورمى السيتي الكرة في ملعب ليفربول الذي سيكون بمقدوره استعادة الصدارة عندما يحل ضيفا على جاره ايفرتون تاسع الترتيب غدا الاحد. وقلب مانشستر يونايتد تأخره إلى فوز صعب على ضيفه ساوثمبتون 3-2، ليقتنص المركز الرابع من أرسنال الذي أهدر الفوز على توتنهام الثالث في اللحظات الاخيرة باهداره ركلة جزاء في الدقيقة 90. وسجل محرز هدف المباراة لمانشستر سيتي بتسديدة أرضية من داخل المنطقة، تحت الحارس البولندي المخضرم ارتور بوروتس البالغ 39 عاما بعد مساهمة من الإسباني دافيد سيلفا (55). ورد محرز على انتقادات طالته في المباراة الأخيرة التي فاز فيها سيتي على وست هام بهدف وحيد أيضا عندما استبدله مدربه الاسباني جوسيب غوارديولا باكرا في الشوط الثاني، ليسجل هدف الفوز الخامس تواليا ل"سيتيزنز". وتردد في الآونة الاخيرة أن سيتي يريد التخلي عن محرز (28 عاما) بعد استقدامه الصيف الماضي بصفقة قياسية من ليستر سيتي مقابل 79 مليون دولار اميركي. وخسر غواردويلا في المباراة دي بروين لإصابة عضلية بفخذه قبل الاستراحة ومدافعه جون ستونز مطلع الشوط الثاني. وقال غوارديولا بعد الفوز "قدمنا أحد أفضل مستوياتنا. يجب أن يفهم الناس مدى صعوبة الهجوم على 11 لاعبا يدافعون". وتابع "نطالب اللاعبين بالكثير من دون منحهم الوقت للاستراحة ذهنيا. مهما حصل هذا الموسم يستحقون تقديري". وقاد المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو فريقه مانشستر يونايتد الى قلب تأخره أمام ضيفه ساوثمبتون إلى فوز جديد على ملعبه أولدترافورد ليرتقي إلى المركز الرابع على حساب ارسنال. ولا يزال يونايتد مستمرا في عودته الرائعة بعد اقالة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو وتعيين النروجي أولي غونار سولسكاير في ديسمبر الماضي، فلم يخسر في 15 مباراة تواليا على الساحة المحلية. وافتتح المدافع الفرنسي الشاب يان فاليري (20 عاما) التسجيل للضيوف بهدف رائع من تسديدة صاروخية سكنت المقص الايسر للحارس الاسباني دافيد دي خيا (26). وبعد خروج المهاجم التشيلي اليكسيس سانشيز مصابا (51) ومحاولات ماركوس راشفورد، عادل يونايتد بتسديدة رائعة من لاعب الوسط البرازيلي اندرياس بيريرا من خارج المنطقة عانقت المقص الايسر لساوثمبتون (53). وقلب لوكاكو النتيجة عندما استلم كرة داخل المنطقة فراوغ وسدد أرضية بيمناه الى يسار الحارس (59). وعادل ساوثمبتون عبر جايمس وارد براوس من ركلة حرة رائعة في المقص الايمن لدي خيا (74)، إلا أن لوكاكو الذي يبحث عن موقع أساسي في تشكيلة يونايتد أبى اهدار النقاط فسدد يمينية قوية من حافة المنطقة سكنت الزاوية اليسرى للحارس (89). وأهدر الفرنسي بول بوغبا ركلة جزاء ليونايتد في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع صدها أنغوس غان. واستفاد يونايتد من تعادل منافسين جديين له على المراكز المؤهلة الى دوري ابطال اوروبا، بعد اقتسام توتنهام الثالث وارسنال نقطتي دربي شمال لندن (1-1). وقال سولسكاير بعد الفوز "الإيمان موجود. لم يخسروا منذ مباريات كثيرة (محليا). غرفة الملابس ترقص راهنا. سجل روميلو هدفين رفيعي المستوى". وأنقذ المهاجم هاري كاين وحارس المرمى الفرنسي هوغو لوريس توتنهام من خسارة ثالثة تواليا، بإدراك الأول التعادل من ركلة جزاء (74)، وتصدي الثاني لركلة مماثلة في الدقائق الأخيرة. وكان أرسنال قاب قوسين أو أدنى من تقليص الفارق مع توتنهام الى نقطة واحدة في الصراع على المركز الثالث، اذ بقي متقدما حتى الدقيقة 74 بهدف الويلزي آرون رامسي بعد أن قطع نحو نصف طول الملعب (16)، قبل أن يعادل كاين النتيجة بركلة جزاء حصل عليها بنفسه، ويتصدى لوريس لركلة جزاء للبديل الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ (90+1)، ما أنهى دربي شمال لندن متكافئا بين الغريمين في العاصمة. وأبقى مدرب أرسنال الإسباني أوناي إيمري صانع اللعب الألماني مسعود أوزيل والمهاجم أوباميانغ على مقاعد البدلاء، الا أن غيابهما لم ينعكس سلبا على أداء "المدفعجية" الفعال في الشوط الأول، على رغم أن صاحب الأرض كان الأفضل على صعيد الاستحواذ. بدوره، قال الارجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام الذي احتفل اليوم بعيده السابع والاربعين "صدة لوريس كانت هدية هائلة. أنا سعيد جدا لأننا لم نكن نستحق الخسارة. كنا أفضل منهم". ودفع كريستال بالاس مضيفه ببيرنلي الى المنطقة القريبة من القاع بفوزه عليه في عقر داره 3-1، وعزز ولفرهامبتون مركزه السابع بفوزه على كارديف الثامن عشر 2-صفر، فيما عزز برايتون الخامس عشر آماله في البقاء بفوزه على ضيفه هادرسفيلد الاخير بهدف.