تستضيف المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 25 إلى 26 من شهر جمادى الآخرة الجاري، في محافظة جدة، القمة الوزارية العالمية الرابعة لسلامة المرضى، التي تعد أحد أهم المبادرات الداعمة لسلامة المرضى على المستوى الدولي والأولى من نوعها في المنطقة. وأعرب المدير العام للمركز السعودي لسلامة المرضى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور عبد الإله الهوساوي عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على موافقته على استضافة المملكة للقمة التي تجسد اهتمام القيادة الرشيدة - أيدها الله - ودعمها المتواصل للخدمات الصحية والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة. وأوضح أن المؤتمر سيحظى بمشاركة دولية واسعة من خلال حضور العديد من وزراء الصحة في أكثر من 50 دولة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية وخبراء ومختصين في مجال السلامة وبالأخص سلامة المرضى. وبين أن تنظيم هذه القمة، يوضّح الدور الريادي الذي تؤديه المملكة في دعم سلامة المرضى على المستوى الإقليمي والدولي، وتأتي استمرارا لسلسلة قمم سلامة المرضى التي بدأت في عام 2016 م من قبل المملكة المتحدة وجمهورية ألمانيا الاتحادية بدعم من منظمة الصحة العالمية WHO، وذلك في محاولة لتعزيز ودعم الحراك العالمي لسلامة المرضى. وأشار إلى أن القمة ستركز على الاستراتيجيات التي ستدعم تكامل سلامة المرضى كونها أحد العناصر الأساسية في تحقيق الرعاية الصحية الشاملة في جميع الدول بهدف زيادة الوعي، وتعزيز قابلية التطبيق، خصوصاً في ظل النهوض المتسارع للموارد، ومن خلال إشراك أصحاب العلاقة في مناقشات مثمرة تغطي مجموعة من الموضوعات المهمة مثل "تمكين المرضى، وضع السياسات، والصحة الرقمية وآثارها على سلامة المرضى". مما يذكر أن سلامة المرضى تعد أحد أهم أولويات منظومة الصحة بوصفها حجر الأساس في منظومة الخدمات الصحية، كما أن المركز السعودي لسلامة المرضى يعد أحد مبادرات منظومة الصحة لتحسين الرعاية الصحية، وإنفاذًا لإحدى أهم مبادرات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي، حيث يُمثل المركز المرجعية الوطنية في جميع الأمور المتعلقة بسلامة المرضى والحد من الأخطاء الطبية، ويعمل على وضع الاستراتيجية الوطنية لسلامة المرضى، والتأكد من تناغمها مع مبادرات برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي.