بدأت اليوم بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة أعمال مؤتمر القيادات العربية رفيعة المستوى لتحقيق الأمن والاستقرار، الذي ينظمه البرلمان العربي برئاسة الدكتور مشعل بن فهم السلمي، ومشاركة عدد رؤساء الحكومات والوزراء العرب السابقين والحاليين. وشارك في المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. ودعا رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إلى التضامن العربي وفقًا لمقاربة جديدة من أجل التصدي للتدخلات الخارجية ومعالجة جذور الخلافات العربية العربية، مشددًا على ضرورة أن تقوم هذه الرؤية على نظرة شاملة ومعمقة لتقوية الدول العربية وحماية مقدساتها. وقال إن عقد المؤتمر يأتي إدراكاً من البرلمان العربي للوضع الراهن في المنطقة العربية المليء بالتحديات الجسام واستشعاراً لمسؤولياته في هذا الصدد، واستجابة لنداء شعوبنا ومتطلبات قادتنا لنبذ الصراعات وتوحيد الصف متسلحين بالتجارب العربية في التضامن العربي، وينبع من رغبة في تعزيز التضامن العربي في ظل ظروف بالغة الدقة وفي مواجهة مخططات تستهدفنا وتستهدف تقويض أمننا القومي العربي واحتلال مقدساتنا. وأوضح الدكتور السلمي، أن المؤتمر يأتي في إطار استكمال مبادرات البرلمان العربية للتصدي للقضايا العربية بدءا من تقديمه رؤية حول نظام الأمن القومي العربي، والقضية الفلسطينية، ورفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. ونوه بأن المؤتمر يهدف إلى إقرار الوثيقة العربية لمواجهة التحديات لتكون أساسا لنظام عربي قائم على التضامن العربي والتعاون والتصدي للمطامع التي تستهدف الأمن القومي العربي. وتابع رئيس البرلمان العربي: " هناك الاٍرهاب والتطرف والغلو وتداعيات كل ذلك على وحدة نسيجنا الاجتماعي والتي تخلق مجالات للتدخل في الشئون العربية خاصة من دول الجوار"، لافتًا النظر إلى أن بعض هذه الدول استطاعت أن تؤسس جماعات داخل الدول العربية تدين لها بالولاء وتحقق أهدافها مستفيدة من الصراعات داخل بعض الدول العربية والخلافات البينية العربية لتكرس نفوذها. وعبر الدكتور السلمي، في ختام كلمته عن شكره للقيادات العربية على مشاركتهم في أعمال المؤتمر العربي الهام.