أكد مسؤولون غربيون كبار في أجهزة تطبيق القانون ودبلوماسيون سابقون وخبراء أن الإرهاب الذي يرعاه نظام الملالي الحاكم في إيران والذي يستهدف أوروبا، في ازدياد ويجب أن يكون الرد الأوروبي أكثر قوة مما كان عليه، وأشارالمشاركون في المؤتمر الدولي الذي عقد في بروكسل يوم الاثنين إلى أنه مع تزايد الضغط على النظام الإيراني داخل البلاد من قبل المعارضة، فإنه سيحاول توجيه ضربة للمقاومة، أبرزها مجاهدي خلق (MEK). لا بد من إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب وقال لويس فري المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في الجلسة الافتتاحية: "إن إرهاب إيران يتم التحكم فيه مباشرة من قبل الأشخاص الذين هم على قمة هرم السلطة"، وسيستمر النظام الإيراني في العمل بهذه الطريقة طالما استمر الاتحاد الأوروبي في التغاضى عن هذا السلوك، ودعا إلى إدراج قوات الحرس الإيرانى وقادة النظام في قائمة الإرهابيين. المخابرات وراء محاولة تفجير تجمع إيران في باريس من جهته كشف فرزين هاشمي ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (NCRI)، عن معلومات جديدة من داخل النظام حول المؤامرة الإرهابية ضد تجمع إيران الحرة في باريس في 30 يونيو 2018، وذكرت المقاومة أن رضا أميري مقدم، نائب وزير المخابرات وعضو في مجلس الأمن الأعلى، أعلى سلطة للنظام في الأمور الأمنية، سافر شخصيًا إلى فيينا للاجتماع في السفارة الإيرانية بالنمسا مع أسد الله أسدي، الذي ألقي القبض عليه، في المؤامرة المحبطة، لتفجيرتجمع الإيرانيين الضخم في باريس، وأوضح هاشمي كذلك دور وزارة الخارجية والدبلوماسيين الإيرانيين في عمليات إرهابية محددة، فضلاً عن هيكل الإرهاب في طهران، حيث تورطت السلطات الإيرانية البارزة التي كانت تتحدث مع الغرب أثناء المفاوضات أو التبادلات الدولية في الإرهاب الذي ترعاه الدولة، وتم تقديم العديد من الحالات المحددة بالتفصيل، وقال هاشمي: "جميع سلطات النظام تشارك في صنع القرار في العمليات الإرهابية". كبار الملالي متورطون في الإرهاب من جهته قال وزير الخارجية الإيطالي السابق جيوليو تيرتزي: "إن كبار المسؤولين في إيران متورطون في الإرهاب، وهو يجرى في جيناتهم، لكن المؤسسات الأوروبية غير مدركة لذلك بما فيه الكفاية، ولهذا السبب نحن هنا، إن سياسة الاسترضاء تشجّع النظام على مواصلة المزيد من أعمال الإرهاب"، أما المدير السابق لجهاز المخابرات الفرنسى إيف بونيه قال: "إن الإرهاب ترعاه الدولة الإيرانية، ولا بد من إرادة سياسية أوروبية وعالمية لمواجهته ولا يوجد شيء على الإطلاق أكثر أهمية وأكثر حيوية بالنسبة لنظام حكم استبدادي من تصفية خصومه، الذين يجرؤون على القضاء عليهم، لا سيما في الخارج".