تغلب الشاب محمد بن عبدالله الشريف من «فئة الصم» على إعاقته واستطاع أن يتواصل مع الصقور بلغة الإشارة وأثبت للجميع أن الإعاقة لن تكون حاجزاً لوصول الإنسان لهدفه واستطاع أن يتجاوز بإرادته وعزيمته القوية جميع المصاعب، تاركاً خلفه نظرات عطف المجتمع، ماضياً بثقة وهمة عالية نحو تحقيق أهدافه للنجاح والإلهام، مسجلاً بصمة جميلة في مجتمعه. ويروي الشريف لوكالة الأنباء السعودية، أن علاقته بالطيور تعود للطفولة حينما كان محباً لصيد الطيور، وشاهد طيرًا كبيراً لكنه مصاب فاعتنى به وسأل والده عن الطير فبين له أنه صقر ويستخدم للصيد فطلب منه أن يشتري له طيراً لكن الوالد كان يؤجل الموضع لعلمه بصعوبة تعامل الابن مع الصقور حتى انتقل الوالد إلى رحمة الله. وأصر الشريف على تجاوز جميع المصاعب بحبه لهذه الهواية التي جعلت منه يتمسك بهذا الحلم باقتناء صقر يساعده على الصيد ليصطدم بعائق التعامل والتواصل معه ورفض البعض من الخبراء تعليمه كيفية التعامل مع الصقور لاعتقادهم أنه من الصعب أن يكون محمد صقاراً ومع الإصرار أثبت للجميع أن العزيمة لن توقفه، واستخدم في بداية الأمر الهواتف النقالة لإصدار أصوات يرسلها للصقر تمكنه من التواصل وبعد فترة من الزمان والعلاقة الطبية بينه وبين الطير تحول التواصل بين محمد والصقر بلغة الإشارة فأمسى التفاهم بينهم بلغة الإشارة التي تعارفا عليها. واستعرض الشاب محمد قصص تجاربه وتحدياته التي قهرها بعزيمته وصقلها بحبه لهوايته، من خلال تسجيل مشاركاته الأولى في مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور الذي سينطلق غدا في ملهم شمال مدينة الرياض.