استقرأت الهيئة العامة للطيران المدني مستقبل محافظة العلا التاريخية، سيما وهي تحتضن مهرجان «شتاء طنطورة» الذي يتضمن فعاليات تراثية وثقافية وفنية مستوحاة من تراث العلا.. ووضعت الهيئة اللبنات الأولى في صناعة السياحة وتطويرها في المحافظة عبر إنشاء مطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا، الذي يقع على بعد 25 كيلو مترًا من وسط مدينة العلا في الجنوب شرقي منه، حيث أسهم في دفع عجلة التنمية السياحية بها، وجرى الانتهاء منه في عام 1428ه، وصُمِّم المطار ليستوعب 100 ألف راكب سنويًا، بمساحة إجمالية تبلغ 24 مليون متر مربع، بينما يبعد المطار عن آثار مدائن صالح حوالى 50 كيلو مترًا. ويخدم المطار عددًا المراكز التابعة لمحافظة العلا التي تبلغ 14 مركزًا، منها 5 مراكز من فئة أ، و9 مراكز من فئة ب، كما يتبع لها إداريًا ما يفوق الثمانين هجرة، كما يخدم موقع المطار المحافظات المجاورة للعلا على قُطْرٍ يصل إلى 250 كيلو مترًا. وقامت الهيئة بتسخير كلّ الإمكانيات والإسهام في تسهيل الإجراءات لإنجاح مهرجان «شتاء طنطورة» بمحافظة العلا، كما رفعت الهيئة عدد ساعات التشغيل بمطار الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز بالعلا إلى 24 ساعة وتجهيزه بالموظفين والمتطلبات التشغيلية للعمل على استقبال الرحلات الدولية، بالإضافة إلى تواجد مراقبين جويين وفنيين وأجهزة الملاحة الجوية لتنظيم الحركة الجوية، فيما تقوم هيئة الطيران المدني بتقديم التسهيلات اللازمة للهيئة الملكية لمحافظة العلا لتنظيم استقبال وتوديع الضيوف من داخل المملكة وخارجها والرقي بالخدمات اللازمة لهم بالمطار لإنجاح الفعاليات التي تنفذها الهيئة الملكية بالمحافظة. وتعمل الهيئة بالتنسيق مع الجهات المشغلة لدعم المطار بجميع الاحتياجات المهمة واللازمة من القوى البشرية والمعدات والآليات وتوفير الخدمات اللوجستية والمساندة بالمطار لتقديم أفضل الخدمات اللائقة للضيوف والزوار.