دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش امس السلطات السودانيّة إلى التحقيق في مقتل أشخاص سقطوا خلال تظاهرات معارضة للحكومة في الخرطوم ومدن أخرى، وقال متحدّث باسم الأمم المتّحدة في بيان: إنّ غوتيريش يدعو إلى الهدوء وضبط النفس ويطلب من السُلطات إجراء تحقيق شامل حول القتلى والعنف، وأضاف البيان: إنّ الأمين العام للأمم المتّحدة يتابع بقلق التطوّرات في السودان ويشدّد على ضرورة ضمان حرّية التعبير والتجمع السلمي. ضبط "خلية" اغتيالات بالخرطوم من جهته أعلن وزير الدولة بوزارة الإعلام والاتصالات وتقانة المعلومات السودانية، مأمون حسن إبراهيم فى موتمر صحفي مساء الجمعة، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط خلية مسلحة مكونة من عشرة أفراد في مدينة الدروشاب شمالي الخرطوم، تتبع المتمرد عبدالواحد محمد نور، تتمثل مهامها بالقيام بعمليات اغتيالات وسط المحتجين وإحداث أعمال تخريبية وفقًا لمصادر مطلعة، وأشار إبراهيم إلى تبادل القوى الأمنية إطلاق النار مع أفراد الخلية، مما أدى إلى مقتل أحد أفرادها وإصابة بعض أفراد المداهمة بجراح، وإصابة أحدهم خطيرة، وأكد إبراهيم أن أفراد الخلية سجلوا اعترافًا كاملاً بانتمائهم لحركة المتمرد عبدالواحد محمد نور. يأتي هذا فيما فرّقت الشرطة السودانية تظاهرات عدّة خرجت عقب صلاة الجمعة بينما اعتقلت عناصر الأمن قياديًا في المعارضة بعد الدعوات لمواصلة الاحتجاجات الرافضة لرفع أسعار الخبز، وأفاد شهود عيان أنّ الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع على مئات المصلّين الذين خرجوا في تظاهرات أعقبت صلاة الجمعة في مدن عدّة بينها الخرطوم وأمّ درمان الواقعة قبالة العاصمة على الضفة الغربية لنهر النيل. وخرجت تظاهرات كذلك في مدن بورتسودان شرق البلاد وعطبرة وود مدني، وفق ما أفاد شهود أشاروا إلى أن عناصر مكافحة الشغب فرّقوا العديد منهم لاحقًا، وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة دخان كثيف تتصاعد من بعض أحياء الخرطوم بينما أحرق متظاهرون القمامة وإطارات سيارات.