كشف وزير الإعلام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عواد بن صالح العواد عن مشاريع تقنية ورقمية طموحة تشهدها الرياض ومدن المملكة بدعم واهتمام ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، مؤكدا أن تلك المشاريع الرقمية ستكون بوابة الدخول إلى عصر إعلامي جديد. جاء ذلك خلال كلمته مساء أمس في حفل وزارة الإعلام باختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي 2018/ 2019م، في فندق الفيصلية بالرياض بحضور أصحاب المعالي وزراء الإعلام العرب ومسؤولين في جامعة الدول العربية وإعلاميين وكتاب من مختلف الدول العربية. وقال العواد في كلمته: إن ما تشهده المملكة من نهضة في بنية الإعلام السعودي البشرية والتقنية، وما يمثله اختيار الرياض بالنسبة لتطور الإعلام العربي، والنهوض بقدراته البشرية والمادية، وتوحيد رسالته السامية في مواجهة التحديات، وحشد جهوده لخدمة قضايا الأمة والاهتمام بأولويات الإنسان العربي سيكون بوابة للدخول إلى عصر إعلامي جديد. جولة وعرض مرئي وكان الوزير العواد قد استقبل ضيوف الحفل، واصطحبهم في جولة على المعرض المصاحب الذي حوى صورا تاريخية وأدوات صحافة ووثائق عن نشأة وتطور الإعلام السعودي، ثم توجه الجميع بعد ذلك إلى القاعة المخصصة للمناسبة، حيث عزف السلام الملكي، وافتتحت فقرات الحفل الخطابي بالقرآن الكريم. وشاهد الحضور عرضا مرئيا عن هوية الرياض عاصمة الإعلام العربي، التي تعكس ما تمثله الرياض كمدينة عربية عصرية تضرب جذورها في عمق التاريخ، بما تحمله من عراقة وأصالة، تلا ذلك عرض مرئي آخر عن عواصم الإعلام العربي السابقة. ثم ألقى الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير الدكتور بدر الدين علالي، كلمة بالنيابة عن الأمين العام لجامعة الدول العربية. كما ألقى رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق الشقيقة الدكتور علي ناصر الخويلدي كلمة عاصمة الإعلام العربي السابقة بغداد. مراسم تسليم درع الإعلام العربي ثم أقيمت مراسم تسليم درع عاصمة الإعلام العربي من العاصمة السابقة بغداد إلى العاصمة الحالية الرياض، حيث قدمه رئيس هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق الدكتور علي ناصر الخويلدي إلى معالي وزير الإعلام رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب الدكتور عواد بن صالح العواد. وانطلقت عقبها الفقرات الفنية للاحتفال، حيث غنى مجموعة من الأطفال أغنية «الرياض» التي أعدت لهذه المناسبة. ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً بعنوان «إعلام صنع بمجدنا» حكى نشأة الإعلام السعودي ومحطات تطوره خلال مسيرته التاريخية الطويلة، ثم عرضاً مرئياً آخر بعنوان «لحظات من ذاكرة الإعلام السعودي» قدم أهم البصمات وأبرز الأعمال خلال مسيرة الإعلام السعودي. قصة الإعلام السعودي وفي لقاء مسجل عُرض خلال الحفل، روى المؤرخ الدكتور عبدالرحمن الشبيلي قصة الإعلام السعودي تحت عنوان «ما رواه الشبيلي» وتضمن حكاية بدايات الإعلام السعودي وقصص رواده الأوائل، وما شهده من تطورات وما واجهه من تحديات. واستمع الحضور إلى قصيدة تحت عنوان «صبحٌ كالوطن» ألقاها طفلان من الذين شاركوا في مسابقة تحدي الإلقاء للأطفال. تاريخ «واس» وآفاقها المستقبلية كما شاهد الحضور عقب ذلك لقاءً مع رئيس وكالة الأنباء السعودية (واس) عبدالله الحسين رصد خلاله تاريخ الوكالة من خلال استعراض مراحل نشأتها وتطورها وآفاقها المستقبلية. وتم تقديم لمحة عن المشاريع المستقبلية لوزارة الإعلام وقطاعاتها المختلفة خلال عام 2019م، وملامح التحول الرقمي والتقني الذي تشهده مجالات عملها في مختلف التخصصات. تجربة مركزي التواصل كما قُدّم عرض مرئي حول تجربة مركزي «التواصل الحكومي والدولي في عام»، كإحدى المبادرات والممارسات المتميزة لوزارة الإعلام السعودية، وقصة النشأة وطبيعة المهام والأدوار التي ينهض بها المركزان على المستوى الوطني والعالمي، بمناسبة مرور عام على انطلاقتهما. تلاه تقديم عرض مرئي عن مسابقة تحدي الإلقاء للأطفال، كإحدى المبادرات التي تبنتها وزارة الإعلام لرعاية المواهب العربية في مجال الإلقاء باللغة العربية الفصحى. تدشين حزمة مبادرات بعدها دشن وزير الإعلام الدكتور عواد العواد حزمة من مبادرات ومشاريع للوزارة بمشاركة ضيوف الحفل، من أبرزها موقع التواصل الحكومي الرقمي، وبوابة الرياض عاصمة الإعلام العربي، ومسابقات الإعلام. تكريم مسابقة الأطفال وفي ختام الاحتفال كرّم وزير الإعلام الفائزين في مسابقة تحدي الإلقاء للأطفال، ثم كُرِّم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال السفير الدكتور بدر الدين علالي، ومدير إدارة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العربي والوزير المفوض الدكتور فوزي محمد الغويل.