شكلت الخيمة التراثية (بيت الشعر) التي توسطت واحة الترفيه والاستدامة في معرض الصقور والصيد السعودي، ركنًا تراثيًّا بارزًا من حياة سكان الجزيرة العربية، حيث عكست بمقتنياتها وطريقة جلوس الزوار فيها تاريخ المنطقة، وكيف كان الصيادون يستخدمونها في أوقات الراحة خلال تنقلهم للبحث عن صيدهم، حيث يجلسون ويتسامرون ويتبادلون الأحاديث. وأوضح أحمد العمري أحد زوار الخيمة أن المعرض يشكل نقلة تراثية جميلة لزمن لم نعيشه، ولكننا عرفنا وسمعنا به من آبائنا وأجدادنا، ولكننا اليوم نلمسه على أرض الواقع بتفاصيله المختلفة. وأضاف أن الخيمة التراثية التي تقع ضمن واحة الترفيه والتي لفتت انتباهي كثيرا وخصوصا طرق الجلوس البسيطة للزوار على الأرض بجوار بعضهم وتبادلهم الحديث، وكأنها تقص علينا بطريقة واقعية ما كان يفعله الصقارون أثناء عودتهم من رحلات القنص. بدوره أفاد الزائر مشعل الدوسري إن المعرض في عامه الأول استطاع أن يجسد التراث والبيئة السعودية بمختلف مناطقها وخصوصا ما يتعلق بصيد الصقور. وبين أن الخيمة التراثية تشكل نقط جذب وفكرة جميلة حيث استهوت غالبية زوار المعرض لما تضمنته من بساطة عكست واقع الصحراء وكيف كان العرب يستخدمونها كسكن لهم وكذلك الصيادون أثناء رحلات صيدهم. ويعكس معرض الصقوروالصيد السعودي الذي انطلقت فعاليته الثلاثاء الماضي في الرياض، ويستمر حتى يوم غد، تراث وتاريخ الجزيرة العربية وتنوع تضاريسها الجغرافية، حيث جمع المعرض في مختلف أركانه واقع البيئة الصحراوية عبر واحات حاكت مناطق المملكة بمختلف تفاصيلها، مجسدة حياة الإنسان في الجزيرة العربية وطريقة سكنه، وجلوسه في البراري عبر بيوت الشعر التي كان ينصبها كمحطة للراحة أثناء رحلات الصيد. وقد شهد المعرض حضوراً كثيفا من العائلات، التي توافدت على أجنحة المعرض، حيث يتضمن نماذج من البيئة التراثية والبرية المتنوعة بالمملكة، و واحة مخصصة للصقارين إلى جانب أجنحة مختلفة تعرّف الزوّار بكل ما يتعلق بهواية صيد الصقور وأنواعها وطريقة التعامل معها وتربيتها. وشاهد الزوار مستلزمات الصيد والأسلحة والتجهيزات الخاصة بهواة الرحلات البرية والصيد، إضافة إلى معارض وأجنحة للعديد من الجهات الحكومية المشاركة. وترافق الزائر في جولته بالمعرض مؤثرات صوتية مستوحاة من الطبيعة الكونية مثل: هدير الرياح، ناهيك عن مؤثرات مستوحاة من آلة الربابة الشعبية، كما يتضمن المعرض فعالية: الصقار الصغير، ومعرض الملوك والأمراء، وفعالية الواقع الافتراضي، ورحلة الاستدامة، والمحميات الملكية، ومنطقة المطاعم. ويقدم المعرض، مساحة فنية متميزة لزواره من خلال أكثر من 30 لوحة تشكيلية تجسد الصقر في حالات مختلفة، ومن زوايا متنوعة أبدعها 12 فناناً وفنانة من عدد من المناطق، يمثلون مدارس فنية وإبداعية متعددة. وأتاح معرض الصقور والصيد السعودي للعائلات تجربة السفر مع الصقر فوق سماء الرياض عبر تقنية الواقع الافتراضي " virtual reality " التي تعمل على نقل المشاهد عبر إطلالة بانورامية يدمج فيها الخيال التقني بالواقع.