تعهد الرئيس السريلانكي مايثريبالا سيريسينا أمس بألا يكلف يومًا رئيس الوزراء المعزول رانيل ويكريميسينغي تشكيل الحكومة، ما يطيل أمد أزمة دستورية مستمرة منذ شهر. وكان الرئيس السريلانكي أقال في 26 أكتوبر رئيس الحكومة وسط خلافات، وعيَّن في مكانه الرجل القوي السابق في الجزيرة ماهيندا راجاباكسي ويصف ويكريميسينغي إقالته بأنها غير دستورية ويتمسك بالحكم في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 21 مليون نسمة يشكل البوذيون معظمهم، ويرفض التخلي عن مقر إقامته الرسمي. ويؤكد رئيس الوزراء المعزول في الواقع أنه يتمتع في البرلمان بالأكثرية التي لم ينجح راجاباكسي في جمعها. واتهم الرئيس سيريسينا ويكريميسينغي بأنه "غارق في الفساد". وفي إشارة إلى حزب الاتحاد الوطني الذي يتزعمه ويكريميسينغي، قال الرئيس "حتى لو أن حزب الاتحاد الوطني يتمتع بالأكثرية، أقول لهم ألا يقدموا لي ويكريميسينغي لأنني لن أجعل منه رئيس وزرائي". وأضاف سيريسنا أنه سينشئ لجنة للتحقيق في اتهامات بالفساد حيال رئيس الوزراء المعزول. وقال "إنه فاسد. سياساته الاقتصادية ليست جيدة للصناعات المحلية. يحكم بطريقة ليبرالية لا تتوافق مع ثقافتنا".