إنجازات على كافة الصعد احتفلت سلطنة عمان الشقيقة أمس بالعيد الوطني العماني ال 48 وسط حفاوة بالغة من الشعب، والذي عبَّر عن اعتزازه وثقتة وسعادته المقرونة بالحبّ والدعوات والامتنان لباني نهضة عُمان الحديثة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله- مثمنين ما تحقق على مدى الأعوام الثمانية والأربعين الماضية، في كل مجال وعلى كل شبر من أرض عُمان الطاهرة، وحجم الجهد والعطاء الذي تم خلال مسيرة النهضة المباركة منذ اليوم الأول لانطلاقها. وتحرص المملكة وسلطنة عمان على تعميق العلاقات بينهما من خلال زيادة الاستثمار والتبادل التجاري بين البلدين أو من خلال الترفيه والسياحة، ويقترب البلدان من تشغيل الطريق البري الرابط بينهما لتنمية الحركة وزيادة الروابط التجارية الاجتماعية، والعلاقات الطيبة التي تجمع المملكة وسلطنة عمان تصب في صالح الشعبين الشقيقين وتقوية مجلس التعاون الخليجي والاستقرار في المنطقة، والتفاعل الإيجابي بين شعبي المملكة وعمان على المستوى الثقافي والإعلامي والاجتماعي يزيد من التلاحم ويقوي الأواصر بين الشعوب الخليجية. وشعب المملكة والشعب العماني يجمعهما وفاق تام، وتعد مناسبة اليوم الوطني العماني فرصة لتجديد أواصر الحب والإخاء التي تجمع الشعبين، وهناك مصالح مشتركة عديدة تجمع البلدين والشعبين الشقيقين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية. انطلقت مسيرة التنمية العمانية الحديثة بخطى واثقة لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار للمواطن العماني وتحسين مستويات المعيشة له بشكل دائم ومتواصل، مع توفير كل ما يمكن الاقتصاد العماني من تحقيق الأهداف المحددة له من حيث النمو وتنويع مصادر الدخل والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للإيرادات الحكومية، وتنفيذ المشروعات في القطاعات الرئيسة المعتمدة في الخطة الخمسية التاسعة (2016 -2020) والبرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ) والاستعداد لإستراتيجية رؤية مستقبلية «عمان 2040» للانطلاق بالاقتصاد العماني إلى آفاق أرحب وتحويل السلطنة إلى مركز إقليمي لوجيستي متطور. تحقيق نقلة نوعية يدين العمانيون بالفضل لجلالة السلطان قابوس وحكمتة وحبّه لهذه الأرض الطيبة ولأبناء شعبه، إذ تمكن من حشد كل طاقات أبناء الوطن وتوجيهها لتحقيق نقلة نوعية في كل مجالات الحياة بأيدي العمانيين، ولخيرهم وصالح أبنائهم في الحاضر والمستقبل، مؤكدين على أن العلاقة عميقة بين جلالته وأبناء الوطن ومستمرة للأجيال القادمة، واصفين العلاقة ب «عمانية المحتوى والجوهر والمعنى». تجديد الولاء وتعد مناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الثامن والأربعين فرصة مناسبة ليجدد أبناء الشعب العماني الوفيّ فيها الولاء والعرفان لجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ويواصلون السير خلف قيادته الحكيمة وتحت لوائه مقدمين أرواحهم وباذلين الغالي والنفيس للذود عن حياض الوطن والحفاظ على مكتسبات النهضة المباركة من أجل أن يحقق الوطن والمواطن ما يصبون إليه في الحاضر والمستقبل في الوقت الذي تواصل فيه مسيرة النهضة العمانية الحديثة مسيرتها بقيادة جلالة القائد المفدى -أبقاه الله ومتّعه بالصحة والعافية- بقوة وثقة نحو مستقبل مشرق لعُمان والمجتمع والمواطن ولصالح السلام والاستقرار في المنطقة. اهتمام بشريحة الشباب استطاعت عُمان الشقيقة الانتقال مما كانت عليه عام 1970 م إلى آفاق القرن الحادي والعشرين، وإلى الإسهام الإيجابي لصالح السلام والأمن والاستقرار لها ولكل دول وشعوب المنطقة من حولها، يرتكز على إنجازات اقتصادية واجتماعية، وعلى ازدهار وتطور كبير لمستوى معيشة المواطن العماني بكل جوانبها، فإن تحقيق ذلك كله، والاستمرار إنما هو ثمرة من ثمار الفكر المستنير لجلالة القائد المفدى حظيت شريحة الشباب بالرعاية والاهتمام الخاص والمتواصل من جلالة السلطان قابوس، حيث تم توفير فرص عمل لأكثر من 33 ألفًا من الباحثين عن عمل في مؤسسات القطاع الخاص بالتعاون مع الحكومة حتى أواخر مايو الماضي، كما أمر جلالته في أكتوبر الماضي بترقية المواطنين العمانيين من موظفي الدولة دفعة 2010م كما تم توسيع شريحة المواطنين المستفيدين من برنامج دعم الوقود الذي تنفذه الحكومة. تنويع مصادر الدخل