شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على جميع المتنزهين في هذه الأجواء الجميلة بالابتعاد عن بطون الأودية وأن يكونوا في أماكن آمنه حتى تكون رحلاتهم ممتعته مكتملة ولا يصابون بضرر بإذن الله. مضيفاً سموه بأنه تم توفير مواقع للتخييم في المنطقة الشرقية هذا العام في حدود المدن وهي مخدومه بالكامل من أمانة المنطقة والأمانات المختلفة سواء أمانة محافظة الأحساء أو أمانة محافظة حفر الباطن وهناك خدمات متكاملة من تلك الأمانات تقدم للمتنزهين. جاء ذلك خلال استقبال سموه المجلس الأسبوعي بديوان الإمارة منسوبي الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بحضور رئيس الهيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي. وقال سموه أن هاجس حماية البيئة هو هاجس دائم وهاجس ليس شخصي ولكنه ملموس من الجميع دون استثناء وكلنا يعلم أن البيئة تكونت على مدى عصور وللأسف أن الأنسان لايكون في بعض الأحيان صديق للبيئة بل يكون في بعض الأحيان مستخف بها وبالتالي يؤثر عليها بشكل غير مقصود ولكن دون تدارك الأمر يحصل بعض الأمور التي تؤدي إلى التصحر وانعدام بعض النباتات والأشجار وبعض الأماكن التي الأولى أن يحافظ عليها وأن تكون دائماً بيئتنا بيئة نظيفة سواء في البر أو في البحر أو في الهواء. مشيراً سموه أن الدولة حرصت على ترخيص المصانع بأعلى المعايير المسموح بها فعلى سبيل المثال مدينة الجبيل الصناعية نجد أن البيئة قد تم المحافظة عليها بشكل مميز فنسبة تلوث بالهواء قد تكاد معدومة وفي التربة نسبة التلوث قد تكون في الحدود المطلوبة وفي المياه نسبة التلوث أيضاً نسبة لاتذكر فنحن نتحدث عن أكبر مدينة صناعية في العالم والدولة ولله الحمد حافظت على هذا الأمر منذ البداية. مؤكداً سموه بأن حماية البيئة ممثلة بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة كانت تعمل جنباً إلى جنب مع الجميع في هذا الأمر ومن فوق ذا وذاك الدولة كانت راعيه ومهتمة اهتماماً كبيراُ بالمحافظة على البيئة ولكن عندما نذهب إلى أماكن أخرى نجد أنه ولله الحمد كثرت الماشية وكثر الناس وتوفرت سبل لم تكن متوفرة في الماضي مما أدى إلى الكثير من التصحر وفي بعض الأحيان استخدام المواد التي لاتتلاشى في وقت قصير بل على فترات طويلة وهذه أثرت بشكل كبير جداً على بعض المناطق التي كانت رعويه وفيها مراعي طبيعية وأصبحت الأن حالة ليست بالحالة التي نتمناها ولكن نأمل بإذن الله وبتعاون الجميع أن تعود بما كانت عليها في سابق عهدها. مبيناً سموه أننا نعيش في هذه الأيام أوقات جميلة نسعد بها ونسعد برؤية الخير يهطل ومن الواجب علينا جميعاً أن نذّكر وننبه دائماً أن المكان الذي تتواجد فيه سيكون لك ولغيرك وبالتالي نأمل أن يترك المكان أفضل مما كان بنفس النظافة وأنا كلي ثقه أن أبناء هذا الوطن دائماً حريصين على ذلك وسيعملون جاهداً لذلك. مؤكداً سموه على أهمية اختيار الجملة المناسبة للتعبير عن حالة الجو هذه الأيام وأن نبتعد عن قول " الأحوال الجوية سيئة " فكيف نقول على الخير سيء وهو من رب العالمين فأننا نستطيع أن نقول كلمة ألطف كمثل الأحوال الجوية غير مستقرة أو متقلبه أو نقول أيضاً حالات مطرية متقدمة أو متوسطة أو شديدة ولكن كلمة "سيئة" لا تتناسب شرعاً ولا حتى تمثيلاً بالرحمة التي رزقنا بها رب العالمين وقد ذكر ذلك فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء . ورحب سموه خلال مجلسه الأسبوعي بطلاب مدرسة الملك فهد الثانوية بمحافظة الجبيل والتي حققت انجازات متعددة منها البطولة الأولمبية الكاراتية في الأرجنيتن والميدالية الذهبية في التاكواندو بمملكة البحرين والكرة الذهبية في لعبة كرة السلة بالإضافة على حصولها على المركز الأول في المهرجان الكشفي على مستوى المملكة وذلك بإشراف ومتابعة لمدير تعليم حافظة الجبيل الأستاذ معمر الزهراني وبمتابعة من قائد المدرسة الأستاذ محمد الشهري سائلاً الله لهم التوفيق في مسيرتهم العلمية والعملية مستقبلاً. من جهته قدم معالي رئيس الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي ، الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية في استضافة أعضاء الهيئة مستعرضاً منجزات الهيئة في مجالي الأرصاد وحماية البيئة ، مبيناً بأنه في المجال البيئي زاد عدد مفتشي البيئة (200) ليصبح (268) مفتش بيئي، ونتطلع أن يزيد هذا العدد بمشيئة الله حتى يصل إلى (500) مفتش بيئي في العام 2020م، ونشرت الهيئة ضمن اهتمامها بجودة الهواء عدد (80) محطة لجودة الهواء متنقلة وثابتة في مختلف مناطق المملكة وتستهدف زيادتها لتصبح (230) محطة في العام 2020م ، وتصدر الهيئة لأول مره مؤشرات جودة الهواء يومياً على موقعها الإلكتروني . وأضاف بأن الهيئة قامت خلال النصف الأول من العام 2018م بتنفيذ عدد (7825) جولة تفتيشية، ونتطلع أن يزيد معدل هذه الجولات إلى عدد (10.000) جولة تفتيشية في النصف الأول من العام 2019م ، وتم عمل 4 حملات بيئية شامله أثنين منها على المنشآت التنموية في منطقة الرياض والاخرى في المنطقة الشرقية وإثنين على منطقة السواحل الأول على ساحل المنطقة الشرقية والأخرى على ساحل المنطقة البحر الأحمر أصدرت الهيئة عدد (660) موافقة بيئية في النصف الأول من العام 2018م لمختلف الأنشطة الصناعية والتنموية. كما تم استقطاب 126 سعودية لأول مرة في تاريخ الهيئة ويعملن في تخصصات إدارية وفنية تخصصية في الأرصاد والبيئة، كما ابتعثنا 100 مواطن من المتميزين من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين وبعض الجامعات السعودية إلى بريطانيا لدورة تدريبية تخصصية في الأرصاد وأخرى في البيئة. وأما في مجال الأرصاد فقد زادت الهيئة خلال العامين الماضيين عدد الرادارات التي تملكها لتصبح 13رادار، وتستهدف زيادتها لتصبح (18) رادار في العام 2020م، وتغطي الهيئة ما نسبته (70%) من إجمالي مساحة المملكة بعدد (150) محطة وتستهدف زيادة هذا العدد ليصبح (250) محطة لتغطي كافة مساحة المملكة. وأضاف الدكتور الثقفي لبأن المملكة ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة حازت على مكانة عالمية مرموقة بعد تقييم أدائها في هذا المجال وحصلت على كرسي دائم بالمجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للأرصاد رغم منافستها من دول متعددة. تم تكليف المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة بتشغيل (8) مراكز إقليمية في الأرصاد والمناخ والخدمات الأرصادية للملاحة الجوية وهذه تعد ثقة عالمية من المنظمة العالمية للأرصاد. كما تعمل الهيئة حالياً على تنفيذ عدد (20) من المبادرات الاستراتيجية الطموحة لتطوير أعمال الهيئة في مجالي الأرصاد والبيئة ستحقق من خلالها بإذن الله أهداف المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية الهيئة في خلق "بيئة آمنة مزدهرة مستدامة" للحاضر والمستقبل. وخلال اللقاء جرى مداخلتين الأولى لمدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقي اللواء راشد بن صالح المري أجاب عليها الدكتور أيمن غلام نائب الرئيس لشؤون الأرصاد، والثانية للأستاذ رامي بن سعيد الردادي من هيئة المدن بالشرقية أجاب عليها الدكتور أحمد الانصاري نائب الرئيس لشؤون البيئة.