كشفت جولة ميدانية ل»المدينة» نتائج تطبيق قرار توطين منافذ البيع للأنشطة الثلاثة محلات بيع الأجهزة الإلكترونية والكهربائية والنظارات والساعات، الذي تم تطبيقة في الأول من ربيع الأول الجاري ضمن ال12 نشاطًا عن تأييد واسع لتطبيق القرار فيما أكد عدد من المواطنين أن هذا القرار فتح أمامهم فرصة ذهبية في الحصول على وظائف وعلى أن يكونوا أصحاب منشآت بعد أن يتملكوا تلك المحلات. وقدر رئيس لجنة البصريات في غرفة جدة، الدكتور محمد البشاوري نسبة المحلات المغلقة بجدة بنسبة تتراوح ما بين 10-15%، مشيرًا إلى أنه سيتم إغلاق ما بين 15-20% من المحلات نظرًا لصعوبة الحصول على سعوديين يقبلون بالعمل على فترتين في الْيَوْمَ وأيضًا لعدم الرغبة في العمل يومي الجمعة والسبت حتى لو تم إعطاء إضافي. وأضاف أن المحلات ستضطر للإغلاق في الفترة الصباحية والعمل في المساء فقط وايضًا الإغلاق يومي الجمعة والسبت. وأشار إلى أنه من ناحية وجود محلات للتقبيل فهناك محلات للتقبيل ولا يتم وضع لوحة إلا نادرًا ولكن يتم التداول في أوساط أصحاب المحلات والعاملين فيها وقد تصل الغرامات المالية في حال مخالفة بنود حملات التوطين إلى 20000ريال. وأوضح أن مثل تلك الحملات التي لا بد من تطبيقها يراها البعض إنها سلاح ذو حدين تفيد شريحة كبيرة بإيجاد فرص عمل للشباب وتضر بشريحة أخرى لعدم وجود إمكانات تغطي تلك البنود التي وضعت من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لحملات التوطين. وقال مواطنون ل»المدينة»: إن التوطين سلاح ذو حدين، إذ يرى البعض صعوبة في إيجاد شباب يرغبون في العمل على فترتين صباحية ومسائية بينما أن الأغلبية ترفض العمل على هذا النحو مما يجبر أصحاب المحلات بتوظيف أكثر من شخص في محل واحد كما يرفضون العمل في نهاية أيام الاسبوع وهي تعتبر أهم الأيام للإقبال الشديد على المحلات التجارية. ودعا أحد أصحاب المحلات بوضع رؤية واضحة وإبرام عقود موحدة للمنشآت التجارية حسب تخصصاتهم تلزم كلا الطرفين ببنود تعود بالنفع على كليهما. وقال تركي محمد حسن «موظف بأحد محلات النظارات»: إن فرص العمل أصبحت متوفرة والخيارات متعددة، مشيرًا إلى أنه كان من ضمن المستفيدين من التوطين بوجود وظيفة ملائمة، باشر العمل بها قبل أسبوعين برواتب ومميزات وتسهيلات تساعده على العمل والإنتاجية. وقالت مها العيسى عاملة بإحدى المنشآت التجارية المتخصصة لبيع الساعات: إنها بدأت عملها قبل 3 أسابيع، مشيرة إلى أن المنشآة التي تعمل بها قدمت لها تسهيلات في المواصلات، وملاءمة عدد ساعات العمل، التي اقتصرت على الفترة المسائية فقط. وأكد عبدالله الحسيبي، طالب بالجامعة وموظف بمنشأة تجارية، أن المنشأة قدمت تسهيلات ساعدت الشباب لإيجاد فرص عمل لتحقيق طموحاتهم وفي نفس الوقت استكمال دراسته الجامعية، مشيرًا إلى أنه يطمح في يوم من الأيام أن يكون صاحب منشأة تجارية. يذكر أن حملة توطين منافذ البيع التي طبقت من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والتي اقتصرت على 12 نشاطًا ومهنة في منافذ البيع على السعوديين والسعوديات. وقسمت تلك الحملة إلى ثلاث مراحل وقد بدأت من تاريخ 1-1-1440 والتي استهدفت 4 أنشطة تجارية مختلفة الأقسام وتاريخ 1-3-1440 هي بداية المرحلة الثانية من حملة التوطين والتي استهدفت 3 منشآت تجارية مختلفة أما بخصوص المرحلة الثالثة من الحملة والتي سوف تبدأ بتاريخ 1-5-1440 تستهدف 5 أنشطة تجارية ومنافذ بيع مختلفة. وحول المرحلة الثانية فقد استهدفت المحلات التجارية الإلكترونية ومحلات بيع الساعات والنظارات فقد أجرت وزارة العمل والبيئة الاجتماعية المتمثلة في منطقة الرياض 2735 زيارة تفتيشية وتحرير 111 مخالفة وإنذار 191 منشأة وضبط 12 مخالفًا لنظام الإقامة والعمل. أما في منطقة مكةالمكرمة فقد نفذت الوزارة 246 زيارة تفتيشية وضبط 60 مخالفة خلال اليوم الأول لتطبيق القرار.